حين ترى النخل تراني ..
شامخة كالجبال في بلادي ,,
وفي العشق كما السهل ندية.
وارثة لطيب ارضي ,,
لابسة لثوب أصلي,,
جنسيتي عراقية .
أنا لحن دجلة ساعة الغروب ,,
وأعذب ترانيم الفرات .
تراني في شموخ الحدباء والقشلة ,,
وبين ثنايا الحبابة والمعلقات .
على جبهتي خط الزمان..
سلالة المجد والعنفوان ,,
وكحلني بالبهاء ,,
ورونق الخيلاء .
فملكني شرف دار العظماء .
فأنا العراقية .
خمرية وجنتي أنبارية ,,
ونرجسية عيني موصلية,,
مقدسة أنا من كربلاء نقية.
تجدني على الناعور اغني ,,
وبين ثنيات العنبر أزهو,,
وفي المحاكم لي العدل هوية,,
وفي المدارس تبصرني ..
أُربي أجيالا ذكية.
احمل يراعي وغُرزي ..
بذراع عتية .
مدورة الواني ,,
مشرعة بالحق أبوابي ,,
من زوراء الأبية .
ملامحي سومرية,,
سلالتي أشورية,,
ألم اقل إني ؟!
أنا العراقية.
فانا الشموخ أنا,,
والإباء أنا,,
النصر أنا,,
والفخر أنا,,
الأصالة أنا ,,
والحضارة أنا ,,
هدلة أنا,,
والشرف لي سجية.
أنا؟!
الخنساء أنا,,
عروس مندلي أنا,,
تسواهن وبنت الأزور ..
كانتا لي قضية .
فأنا زهرة نمت على بثينات القدر..
شذاها كأنفاس النعناع ,,
عودها تراتيل أشجان.
فانا صيرورة الندى ,,
وبين عيني كينونة المدى ,,
أنا * الهندباء بصبوتها *,,
أنا هند بسطوتها ,,
أنا مريم بعفتها,,
أنا البتول بطهرها,,
أنا عائشة بصدقها,,
أنا صبر زينب حين أبصرت الرؤوس على الرمح زكية .
فانا الماجدة أنا .
أونسيت؟؟!!
إني العراقية!
سليلة رسول الله ..
فالحسين أنا.
أبي علي حين يصول بسيفه,,
وسعد بالقادسية.
وباليرموك تجدني ...
أنطر خالد بعد صولاته الأبية.
الم تنسى؟!
فانا العراقية.
صلاح الدين أورثني الشهامة,,
وابن الخطاب أعطاني العلامة,,
ورمح العباس لوحني بالسلامة ,,
وذا النورين حملني أمانة .
الم اقل لك؟!
إني العراقية .
فأنا من بنات طارق ..
فُرشت دروبي بالنمارق.
الم اقل لك؟!
إني العراقية.
((حتى إن لم أكن عراقية ,,,, لتمنيت أن أكون عراقية ))
فأنا العراق ..
وبه أكون ..
وله أكون ..
ودونه لا أكون .
إنها أنا