إنّ الموت يُعلمنا كيف أنّ الحياة شيءٌ عظيم بالفعل ،
العزاء يعلّمنا أن وقتنا محدود وَ كل ثانية من حياتنا تستحق أن نهبها كل الحُب ،
وَ ذكرى الميّت تُعلمنا أن جميعنا منسيّ عدا ذاك الذي ترك أثرًا طيبًا ..
إنّ الإنسان لا يغيب بموته ، وَ لكنّه يموت بغِياب الأثر ..!
غَضَبُ الحَلِيمِ مُوجِعٌ أكثر مِن أنهُ مُخيفٌ ؛
لأنّ وقاره يجعله يتوقع ممّن حوله أن يعاملوه بالطريقة التي يُعاملهم بها ،
وَ بقدر لطف كلماته تتحوّل إلى سُمّ زعاف وَ كأنها تعبيرٌ عن طول صبره ..
يقول هنري ميلر : « أخشى غضبي ؛ لهذا تراني لطيفًا وَ مُسالِمًا إلى هذا الحدّ » ..!
إلبسي ما شئتِ
فأنتِ آخر عناقيد البهاء
وسيدةُ عرشُ الغواية
كم قصيدة شُنقت على شرف وجهكِ
وكم شاعرًا اغتالهُ حديثكِ .
فما رأيك انا وانتِ نلتقي علي ظهر غيمه بعيده
عن العالم وتناثرنا مطراً واُقبل عينيكِ ..!
غصبٍ عليّ أضيق ، لا من تذكرت !
شخصٍ ذخرته ؛ لـ الزمان وخذلني
البصيرة قبل البصر يا ربّ ، وَ الزاد قبل المسير ، وَ رباطة الجأش حين النائبات ،
وَ العصمة في دروب المهالك ، وَ النجاة مما نخشى ،
وَ الأمن مما نخاف ، وَ السلامة فهي رأس الغنائم ..!
مُريحة جدًا فكرة وجود شريك حياة بمثابة البيت بالنسبةِ لك ،
تلجئ إليه في وقت حُزنك وَ فرحك ، يكون سندك الذي تستند عليه عند عدم قدرتك على الوقوف ،
من يرى جوانبك المُظلمة التي من المُحال أن يراها شخص آخر ،
وَ في كل مرة تجده مازال يذكّرك بأنك دومًا ستكون أفضل شخص في العالم ، اختَرْ بعناية ..!
وَ امنن عليَّ بلطفك في كل خطوة ، وَ امنن عليَّ بقرّة عينٍ غير منقطعة ،
وَ ارزقني نور البصيرة ، وَ وفقني للخير ، الخير الذي ترضاه لي وَ تحبه ،
وَ ارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا ربّ ..!