يعد مهرجان الجنادرية من المهرجانات الوطنية السعودية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في قرية الجنادرية كل عام وسط اهتمام من القيادة السياسية في المملكة.
وقالت صحيفة "المدينة" إنه مع الأيام المخصصة للعوائل في "الجنادرية 27" يحاول بعض الشباب العزاب الدخول للمهرجان، وذلك لقصر أيام العزاب المحددة مسبقاً بأربعة أيام، ولرغبتهم الاستمتاع بأجواء وفعاليات المهرجان.
وقالت الصحيفة إنها التقت بثلاثة من الشباب الذين دخلوا من دون عوائل وذلك وسط تشديدات أمنية من قبل رجال الحرس الوطني ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و"أجرينا معهم هذا الحوار القصير بعد موافقتهم على ذلك".
وأضافت أنه "في البداية التقينا بأحدهم الذي رفض ذكر اسمه، وقال (إن) هذه أول مرة في حياتي أزور فيها الجنادرية وبعد محاولتي الدخول أنا وزملائي رفض رجال الأمن دخولنا وبعد رجوعنا وابتعادنا عن البوابات جاءت إلينا بعض الفتيات وتفاوضن معنا للدخول كعائلة بحيث يدخل مع كل واحد فتاة فاتفقت مع إحداهنّ بأن تصحبني مقابل مائة ريال إلى داخل المهرجان وفعلاً تم ذلك وقبضت الفتاة الثمن مقدماً".
وسألت الصحيفة "ألم يلحظ أحد من رجال الأمن أو رجال الهيئة الفتاة وهي تتفق معك؟" فقال الشاب "لا.. بعد أن حاولت الدخول أول مرة ورفضوا حيث إن تغطيتهم للبوابات كانت ممتازة وكانوا منتشرين بشكل كثيف لذلك عدت أدراجي أنا وزملائي وحين ابتعدنا عن البوابة تفاجأت بالفتاة وبأنها هي من جاءت لي وعرضت علي إدخالي أنا وزملائي بحيث تصحب كل شاب فتاة كزوجة له وكذلك تكون بنفس اللون حتى لا تكون مثار لشبهة".
وأضاف الشاب "بالفعل قبضت مني مائة ريال فيما قبضت صديقاتها من زملائي مائتين ريال عن كل شخص بمجموع 500 ريال وأمسكت بيدي والأخريات أمسكن بأيدي أصحابي ودخلنا بشكل طبيعي وغير مثير للشبهة ولم يتركونا إلا بعد أن تعدينا مرحلة الخطر (قالها ضاحكًا)".
وختم الشاب "أنا بعد أن خرجت ووقفت في الخارج شاهدت الكثير من الفتيات يتفاوضن مع الشباب وبإمكانكم مشاهدة الشباب في الداخل يتجولون لوحدهم وذلك بعد أن دخلوا بنفس الطريقة، ولذلك أدعو القائمين على المهرجان لزيادة أيام الشباب بحيث يكون أسبوع للشباب وأسبوع للعوائل وبهذه الطريقة سيقضون بالتأكيد على هذه الظاهرة".
العرض الشجري
