أنا سيدة في السادسة والعشرين من عمري.. تزوجت عندما كان عمري 18 عاماً.. حينما تقدم زوجي لخطبتي تظاهر لنا بالطيبة والرجولة وانه صاحب مسؤولية لتحمل الحياة الزوجية.. أو هكذا تصورناه في شخصيته المزيفة التي اكتشفتها للأسف بعد فترة قصيرة من الزواج.. حيث اذاقني كل ألوان العذاب.. ولم يكتف بذلك بل أهانني أمام سمعي بمحادثته للفتيات عبر الهاتف واطراء كلمات الغزل دون أدني احترام لمشاعري.. صبرت عليه وقلت سوف يرتدع عندما أنجب له طفلاً.. واستبشرت خيراً عندما وضعت طفلي.. لكن للأسف تمادي في طريقه السييء دون أدني إحساس بالمسؤولية والأبوة.. بل كافأني بعد خمس سنوات من الزواج بالزواج من أخري وطلقت منه.. وبعدها اصابتني أزمة نفسية كرهت بها الرجال والزواج.. ولأنني ما زلت في سن صغيرة.. الكثيرون يتقدمون لطلب الزواج مني.. ولكني اعتذر في كل مرة..
فهل أستمر في رفض الزواج بعد هذه التجربة القاسية التي بسببها كرهت كل الرجال؟ علما ان طفلتي قد توفيت منذ فترة قصيرة بسبب مرض ألم بها.
(م. ح)
|||
لا.. لا تستمري في الرفض القاطع للزواج لأنك كرهت كل الرجال بسبب فشل تجربتك السابقة مع زوجك.. من الخطأ أن يكون رفضك القاطع للزواج لذلك السبب.. ليس الرجال جميعاً بمثل أخلاق زوجك السابق.. فبينهم من أهل لتحمل المسؤولية وتكاليف الحياة الزوجية بمنتهي الحب والإخلاص والاحترام والتقدير للزوجة.
فإن كان التوفيق قد خانك مرة فليس معني ذلك ان يخونك مرة ثانية.. لكن المطلوب منك التريث وانتظار الفرصة المناسبة بعد الدراسة الدقيقة لمن سترتبطين به.. والأهم اذا فكرت في الزواج ان يكون عن رغبة واقتناع تام حتي لا تؤثر حالتك النفسية علي سعادتك واستقرارك وتشقين للمرة الثانية.
وان التجربة القاسية التي مررت بها في زواجك الأول تجعلك اكثر نضجاً ووعياً وفهماً للدخول في تجربة جديدة وتجعلك أكثر حيطة وحذراً ودراسة لمن ترتبطين به.. فإذا كنت في السابق قد تزوجت في سن صغيرة ينقصك الوعي والنضج والتجربة والخبرة فالآن وضعك يختلف فأصبحت ناضجة وواعية.. اكتسبت خبرة وتجربة في الحياة.. المهم انتظري الوقت المناسب والشخص المناسب.. وتأكدي انه سوف تأتيك الفرصة بإذن الله.
ام هزاع
العرض الشجري
