العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2013, 10:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


عيد الأضحى قبل 67 عام هجرى !!

( الراوي الوالد يرحمه الله عن ذلك الزمان غفر الله له ولجميع المسلمين )
ـ حائل عام 1367ه كانت بظلام بهيم وسويقات طينية ضيقه جداً اغلبها متهالكة سويقات للإنسان والحيوانات الأليفه والمفترسة والمجانين ومن يسكن بتلك المنازل رزقهمْ على الله ثم من كسب سواعدهم منهم الفلاح يتعب ليخرج الماء القليل من البير لسقيا النخل بواسطة البعارين ومنهم الذى دكانه فارغ ليس فيه بضاعة مزجاه إلاّ قليل من زبلان الحنطة والشعير والكرمع وقليل من التمر على خط الفقر ومنهم الحرفى الذي يحمل الحطب على ظهور الإبل من النفود ويبيعه بسوق حائل ( برزان ) أو يعمل بالطين حرفي لبناء البيوت صيفاً , أو نجار يصنع الضبّة والمجرى وبيبان الخشب الممتازه .... الخ . إجرة العامل السعودى اليوم نصف مجيدى عملة تركيه أو شوشو عمله فرنسيه مستوردة , مع بداية ظهور الريال السعودي وأحوال الناس فقر مدقع بكل بنوده والموارد معدومه الا بقليل تجلبه الحدرات التجارية لأهل حائل والقصيم من الشام ( الحدرة إلى طبّتْ ) مسكين اللى مامعه نقود يشترى فروْه او دلّه أو........الخ.

إذا بقى على الحج وعيد الأضحى أيام بدأت الإسر تتحدث تجمعاتهم بالمشراق شتاءا أو بالفي صيفا , وكذلك النساء والذي يتمنى الحج تبدأ يده اليمنى تلوم اليد اليسرى لمن لايجد سبيل مع الحجيج أو شراء اضحية .
وعرض الأضاحي للبيع قليل جداً لقلّة البشرلغياب السيولة النقدية بينهم , ثم تتراكم التفاكير وتنشط الهواجيس المقـْلقة , وإذا أعلن أن إسرة الفلان بالسوق سيحج منه أحد حزن من يود الحج ليس حسداً لجارة لكنه الفاقد للمطيّة والعطيّة ونابة الفقر المدقع بنابه , وهكذا تتصاعد قوة عواصف الهم وقلة الحيله , والبعض ملزم وجوباً بوصايا من الأموات قبل موتهم لكن الفقر قرع طبوله على ذلك الطاهر الفاقد للكسب وعدم الظفر بماهو واجب !!!.

ويأتى أول شهر ذى القعده ثم تبدأ الإستعدات من ملاّك الإبل القادرين للحج والمسافة بين حائل ومكة شهر على الذى يحميه الله من عثرات السفر لأنه لاطريق معروف الاّ على الله ثم النجوم بالليل اذا صار الجو صحواً وبالنهار على ( الحروَهْ سير بلا جادّة ) أى الوجهه المتوقعه ربما يصيبون أو يتيهون ( وربما يخطئون ويتخاصمون كل ٌ يقول عندى الصواب بمعرفة الطريق ) ثم يأتى يوم وداع الحجيج أشد من الإحتفاء بليلة عريس هذا الزمان !!! ناهيك إذا معهم نساء سيحجنْ تسمع البكاء كأنهن سيدفنّ صويحباتهن بالقبور وحشود المودعين ذكوراً ونساءا( باقى على عيد الإضحى شهر ) ومع الحجيج الزاد بالمزهبة ( تمر وبقل وصبيب ولحم الوشيق ورز الهورة وطحين مطحون بواسطة الرحى ) واللى معه ذلك الزاد يقال لهم( يالله من فضلك مستعدين لحجّهم ) وهناك هدايا للحجاج من الإسر القادره ( صبيب أو تمر أو قهوة أو هيل .... الخ ) قبل إنطلاقة الإبل للحج بأيام يشترك خمسة افراد بنعجه او خروف وبشترون الذبيحة بثلث مجيدى أو ربع شوشوا يزيد او يقل , ثم يتوازعون اللحم ويشرحونه قطع ( وشيق) يضعون الملح الكثير على قطع اللحم وينشرونه على حبل بعيد عن متناول ( البساس ) وإذا قرب موعد السفر للحج وضعن وشيق اللحم بأكياس طحين شاميّة وكذلك القربة تكون مليئة بالماء من قراح سماح والقهوة والهيل والقرنفل والسكر والشاهي يضعنه ( بالمزودة - المزهبة ) ثم تربط قربتين على جوانب الجمل بحبل متين مربوط بشداد البعير وفوقهن مزودتين كذلك مربوطتين على شداد البعير والبعير الثاني للخيمة وربما كل رجلين ببعير أما النساء كل واحده لها بعير مع الهودج الحامي من الشمس أو المطر .
وإذا عادو الحجيج يستقبلهم الكبار , والأطفال بالمناخ اللى عادة ينوخون عنده تحت ( برج المصارعية ) بشعيب عقده بين الزبارة ووسوق لبدة ويوزعون الحجيج هدايا على الأطفال - حقاق وصفـّير وملبّس وعلك ابو جنيه وخرّيرا وبوص وموسيقى تنفخ بالفم للبنات يرقصن على نغماتها البريئة , .... الخ . رحمة الله عليهم وعلى زمانهم الشجاع رغم عسرته وفقرة وقلة ذات يده , نقى طاهر مرغوب


يوم النحر يوم عيد الإضحى هناك اسر ماكتب الله لهم يضحّون لكن طعام العيد بعد صلاة العيد فرض عين على كل بيت وعييييييييب للى مايحطون عيد اللى مرقوق أو هريس أو جريش أو عنبر عراقي على مشرك لحم .... الخ , المنزل اللى يبى يضحى ينتظر إما م المسجد يمسح على الأضحية ويسميها للأموات إعتقادات جادّة من قلوب صفاؤها اسطع من شمس الضحى , ولإمام ربما الوحيد الذى يحرم مع دخول عشر ذى الحجة والمنازل بالسوق بحاجته حتى يمسح على اضاحيهم .

حائل صباح عيد 1367هـ هدوء بلا صخب ولا تسمع إلاّ هشيش شجر الإثل وفحيح عسيب النخيل ناهيك إذا يوم العيد امطار وديمة سماء تمطر ودخان حطب ممزوج بطش السحاب الأرض الطينية يفوح من شذاها كالعطر ممزوج بروائح الترنج وقعور النخيل الخاوية , حتى السوانى الفلاليح يوم العيد يتوقفون عن الكدْ اللى حاج واللى يذبح ضحيته ولا ترى يوم النحر إنسان يسير بالوسق إلاّ الكلاب والقطط ( البساسة ) المرتزقه يوم عيد , ( حشم الله القراء الأحبه ) إلاّ المجانين المفلوتين الذين لاأهل لهم الذين يسكنون الخرائب المهجورة , يفرحون بيوم عيد الإضحى , وهناك أسرعريقة وصل ورحمة تخدم مثل تلك المجانين تغير ثيابهم بجديد إمّا سواحل أو بفـْته , ولا نساء مجنونات مهملات بأسواق حائل بل محشورات عند إسرهن وأقاربهن , لأنه لامستشفيات نفسية ولا ملاجىء أيواء , ويطعمونهم من حميس الأضاحي حتى يشبعون ولا جوع يوم عيد الإضحى للإنسان والحيوانات الآكله للحوم , ثم يبدؤن بتوزيع اغلب لحم الأضحية لأسر حرموا الفرح بنحر الأضحية فى منازلهم , ويتم توشيق القليل لكون حائل لاكهرباء ولا ثلاجات ولا إنارة , والوشيق إلى يومنا هذا اصبح فاكهة يتلذذون بها الشباب , والله المستعان .

اليوم الأول لعيد الإضحى فيه تعرض الأعياد المطبوخة بالمنازل كل ٌ حسب جوده وبعد الفراغ من أكل لقمة العيد ومعايدة بعضهم بعضا كل يتوجه لمنزله للتفرغ لنحر اضحيته , يسمون اليوم الأول يوم اللحم أى نحر الأضاحي وإنشغال الإسر , أمّا اليوم الثاني لعيد الإضحى يتزاورون الجماعة بعضهم من بعد صلاة الظهر , والعصر وكل قهوةْ يدخلون عليها الجماعة يكون الحميس بصينية وسط القهوة ( قطع لحم صغيرة , جلدة الرأس والكراعين والكرش قطع صغيرة ) ثم الكمّون والليمون والملح مسحون بصحون صغيره ولا كل يوم عيد كرم , ولا شبعه إلا يوم عيد بعد ذلك يتزاورن النساء وحديثهن عن اللاتى حججن متى على الله يعدن , وكذلك الرجال يبدأون بتحرى الحجيج يوم عشرين او ثلاثين من شهر الحجة ومنهم اللى يعود سالم ومنهم اللى يموت بالحج او يعترضون لقطـّاع الطرق فيهلكون , وتنتهى ثلاثة ايام عيد الأضحى ثم كل يذهب لغايته بجلب لقمة العيش التى تنتظره والكثير يلبس جديد عيد رمضان المحفوظ لعيد الضحيّة , خاصه النساء والشباب أمّا كبار السن لم ولن يفكروا بجديد للعيد لفقرهم مدقع ) .إنتهى .

هذا حج ايام زمان وعيد الأضحى ومن لديه شىء لم اذكره فرصة يضيفه حتى يتضح لشباب هذا الزمان الفارق بين عيد 1367هـ وعيد 1434هـ والأسر الحالية هى إمتداد لتلك الإسر التى كابدت ونصبت وعرقت من اجل لقمة العيش كل يوم بيومه , وزماننا اليوم ثبت الله علينا الأمن والأمان وحفظ لنا انعام كل يوم تزيد , وغفر الله لمن ليلهم ظلام , ونهارهم سعىٌ حثيث وراء لقمة العيش , هذا الزمان واجب علينا الإستمرار بالحمد والشكر لله , جزيتم خيرا يامن ابحرتم بمقالى وقرأتموه كاملا فأنتم تقرأون للأ جداد والأباء بمناسبة ذكرها مثل يحتذى به لماضى عريق ومجد تليد .
عسى الله يسقي أيـام البساطة ***** زمان ماتلوث بالــوســاطــة .
وكان الجــار بالجـار إرتباطــه ***** نهار العيد سواليف وبساطة


علي السااااير







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir