العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2014, 01:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ظل السحاب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ظل السحاب غير متصل


"بنت أجاويد" من طرائف الشيبان

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:gray;"][cell="filter:;"][align=center]

ما زال بعض كبار السن يحكون لنا قصصهم مع مراسيم الخطبة

والزواج، كما لا زالت كتب التراث ومنقولات التاريخ الشفهي تحفظ

لنا ما بقي من طرائف ونوادر زمن الأجداد،

لاسيما فرائد الأدب والرحلات والمعازي وقصص الحواضر والبوادي،

في الوقت الذي حفظ فيه لنا الشعر الشعبي جزءاً كبيراً منها،

بل ما زالت بعض هذه الأشعار والقصائد تجري على ألسنة عامة الناس مجرى

المثل السائر.

جهاز الزوجة

كان سياق المرأة أو مهرها يسمى "جهاز"

وهو مأخوذ من تجهيزها للزواج،

وعلى الرغم من ضعف الأحوال المادية وضيق ذات اليد

كان العريس يحاول جاهداً أن يقدم ما يليق به وبأهله أمام أنسابه الجدد،

وحتماً كانت الظروف لا تتيح للعريس تقديم الحُلي الفاخر أو الذهب النادر

إلاّ فيما ندر، ولذا كان معظم جهاز المرأة مقتصراً على ما يتداوله

الناس آنذاك في أسواقهم ومبايعاتهم،

حيث كان الجهاز يشمل الكسوة من "المقطع"

و"القطيفة" و"دهن العود" وأعواد لا بأس بها من "

الكمبودي" و"الجاوي" مع ما تيسر للزوج تقديمه من المال والجنيهات،

إذ لم يكن هناك ثمة اشتراطات مادية بقدر ما يحرص ولي أمر الفتاة على

حفظ ابنته وعدم تعنيفها، ومع هذا كان أكثر ما تعانيه الزوجة

هو كثرة التنقل والترحال مع الزوج.

ولذا كان بعضهن تطلب من والدها ألا يزوجها رجلاً كثير السفر

أو صاحب تجارة

أدل على ذلك قول إحداهن عندما زوجها والدها من رجل يعشق السفر والترحال

فذاقت الأمرين جراّء كثرة التنقل وكتبت لوالدها تقول:

لا يا يبه يا بعد حيي مع الميت
اصبر علي لو كسوتي بالديوني

يابوي من كثر المراحيل مليت
البرد والمجهام زود جنوني

يا بوي في عمري شقيت وتشقيت
يا ابوي ما اقوى للرحيل ارحموني


بحث عن الرجل

ويحدث أن ترفض المخطوبة من تقدم لها بحجة بخله -

رغم أن البخل شبه معدوم عند العرب-

أو لضعف أمره وفقدانه للشجاعة والإقدام وجسارة القلب

لاسيما عند الملمات والنوازل،

كما قالت "بنت ابن رخيض"

التي توفي والدها فتقدم لها أحد الشباب يريد الزواج منها فأرسلت لعمها "

شفاقة" تقول له:

يا راكب فوق لحاقه
حمرا تقل واشعه دمي

اسلم وسلم على شفاقه
واللاش لا يرسله يمي

حلفت أنا ماخذ العاقه
لو آكل العمر عند أمي

إلا لمن يحتمي الساقه
لا درهم الجيش والتمي ‏

وعلى النقيض من بنت "ابن رخيض"

تبدو إحداهن راضية بل باحثة عن خطيب رعديد ليس له من الإقدام وجسارة القلب

ما يذكر به، ولم يكن ذلك لشيء سوى أنها أرادت من هذه المواصفات

إحكام سيطرتها على منزلها، بل حتى على زوجها الذي أرادته

خادماً مطيعاً لها وهي تقول لأختها التي تفاخرت بشجاعة زوجها:

ماهوب خافيني رجال الشجاعة
ودي بهم مير المناعير صلفين

أريد مندس بوسط الجماعة
يرعى غنمهم و البهم والبعارين

و إذا نزرته راح قلبه رعاعه
يقول يا هافي الحشا ويش تبغين

إن قلت له هات الحطب قال طاعه
و عجل يجيب القدر هو والمواعين

لو أضربه مشتده في كراعه
ماهوب شانيني ولا الناس دارين

"بنت أجاويد" من طرائف الشيبان

ولا أطرف من قصة ذلك الشيخ الهرم الذي داعبت قلبه لواهيب العشق،

وتداعت أمام ناطريه سوانح أيام الشباب وربيع العمر؛

فطلب من زوجته أن تبحث له عن "عروس" من بنات الحي وهو يقول لها:

تكفين يا بنت الأجاويد تكفين
تعيّني للعود عندك وسادة

العود وده بالتطرف نهارين
لو انها ماهي للعود عادة

والا اكتبيها في رقبتي تجي دين
لين ان يأتينا ربيع وسعادة

فردت عليه زوجته تقول:

العام تبغى لك من البيض ثنتين
ايضا وتبغى لك عليهن زيادة

العود لا منه وصل سن ستين
يروح مخه مثل مخ الجرادة

لا يقضي الحاجه ولا يقضي الدين
ولا عاد تقبل منه حتى الشهادة

صادقه والله ههههههه

كانت البنت المخطوبة بل وحتى حديثة العهد بالزواج تجد في الشعر "

رسولاً" بينها وبين أهلها،

وربما نقلت أبيات الشعر ما لم تستطع الفتاة نقله لأهلها،

ويحدث أن تتزوج الفتاة من شاب ارتضته،

إلاّ أنها مع مرور الوقت لم تجده مناسباً لها،

وتضطر حينها أن تُلمح لأهلها أو له بذلك،

فالأمر لا يعدو في مجمله إلاّ "إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان"

وهذا ما عبرت عنه إحداهن وقد رأت من زوجها

ما لا ترغبه فقالت له برويّة وأدب جم:

يا شوق ما تطلقن وأجزاك
عدّك بنا عامل طيب

يوم إن عيني تبي لاماك
ما طعت انا كل خطيب

واليوم عيني تبي فرقاك
دايم دموعي على جيبي

تلقى العوض عاشقة تشهاك
والقى عشير يهلّي بي


ومن طريف ما يروى بهذا الصدد،

أن أحد كبار السن من أصدقاء الشاعر المعروف "

بدر الحويفي" تقّدم لخطبة فتاة فوافق أهلها،

ورفضت هي الزواج برجل بعمر والدها،

فذهب الخاطب إلى صديقه "الحويفي" يستشيره فرحب به ثم كتب له:
الحويفي هذه الابيات بل القصيده ينصح هذا الرجل العود لا يتزوج

يا طير شلوى خذ نصيحة صحيبك
تقريب خمس أبيات جمله وترتيب

ياشايب الرحمن ياكثر شيبك
قلبك شباب وراسك أبيض من الشيب

قام ايتبين للمزايين عيبك
لو أنت طلق حجاج ما بك عذاريب

عيبك كبر سنك معرقل نصيبك
ما يقبلنك لو نصبت الرعابيب

اللي صغير سنها وش تبي بك
تبغى ولد مزيون وانته تقل ذيب

الله يخلي لك رضيعة نسيبك ( يقوله خلك على عجوزك ههه )
اللي ترحب بك الياجيت ترحيب

طع شورها واحفظ افلوسك بجيبك
ما لك بناس تمحنك بالمطاليب

يومين والثالث يسرب سريبك ( صدق والله ماعاد تفيد المنشطات هههه )

وتقوم كرعانك تطق العراقيب

عود على الملك القديم وقليبك ( ههههههه )
عساك تقنع عقب فتل الأشانيب


وعندما قرأها صديقه رد عليه عاجلاً:


يا بدر أنا أول لاعتزيت أعتزي بك
واليوم أبا جنب نصايحك تجنيب

اللي مضى في كل حال اقتدي بك
وعقب الكلام اللي حصل صابني ريب

حطمتني وأنا أمدحك لا حكى بك
وتضحك علي يوم أنا جيت خطيب

ولو شفت ما شفناه شقيت جيبك ( قلبه خضر المسكين ههه )
يا بدر صوبني عطيب الأصاويب

أصابني رمح عسى ما يصيبك
خج الضلوع وذوب القلب تذويب

شفت أدمى لو شفت زوله أغدي بك
وخلاك تلعى في طوال المراقيب

وخلاني اسمع يا الحويفي نحيبك
تخلج وتفتح للقريحة هناديب

سرح الجوازي ما يلايم عزيبك
جسمك نحيف ولك متون محاديب

هذا والسلام ختام والسموحه في بعض المداعبات البرئه


[/align][/cell][/tabletext][/align]







آخر تعديل ظل السحاب يوم 01-03-2014 في 01:49 PM.
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir