حزب الله يزيل مواقعه في العرقوب !!!
فيما يستعد يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بزيارة إلى الشرق الأوسط في إطار جولة لتعزيز الهدنة في لبنان، أكد مصدر أمني لبناني الاثنين 28-8-2006 أن حزب الله أزال جميع مواقعه (14 موقعا) في منطقة العرقوب المواجهة لمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان وسحب أسلحته إلى خارج المنطقة التي شملها انتشار الجيش اللبناني وسيشملها انتشار قوة الأمم المتحدة المعززة.
وأوضح المصدر أن حزب الله "ألغى 14 موقعا في المنطقة وسحب إلى خارجها أسحلة رشاشة ومدفعية متوسطة وصواريخ إضافة إلى سيارات عسكرية من نوع بيك آب". وأضاف "كما أقفل فتحات المغاور والسراديب بواسطة الجرافات".
وشمل انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني تطبيقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن, منطقة العرقوب. وأكد شهود عيان "أن مواقع للمقاومة الإسلامية, ذراع حزب الله العسكرية, في الاحراش المحيطة ببلدات شبعا وكفرشوبا اختفت".
وقال شاهد طلب عدم الكشف عن هويته "سويت بالأرض دشم مواقع كانت منتشرة تحت الأشجار في الاحراج والوديان".
من ناحيته أشار المصدر الأمني إلى أن حزب الله بدأ منذ عشرة أيام تقريبا وبطريقة تدريجية إزالة مواقعه في المنطقة وسحب أسلحته منها. وتمركز الجيش اللبناني في بلدات شبعا وكفرشوبا وبقي على مسافة نحو كلم واحد من الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين.
وتوجد في المنطقة أصلا مراكز للكتيبة الهندية في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) التي سيتم في الأسابيع المقبلة تعزيزها ليصل عديدها كحد أقصى إلى 15 ألف عنصر وفق القرار الدولي الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله في 14 اغسطس/آب.
أنان في المنطقة لتعزيز الهدنة
وفي سياق متصل، يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الاثنين بزيارة إلى الشرق الأوسط, بزيارة بيروت، وذلك في إطار جولة مطولة تهدف إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، ولا يشمل برنامج زيارته لقاء مع الرئيس اميل لحود.
وتعهدت الدول الأوروبية حتى الآن بإرسال سبعة آلاف عنصر للمشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المعززة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي نص على وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله في 14 أغسطس/آب.
ومن أولويات السلطات اللبنانية حاليا العمل على رفع الحصار البحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل على لبنان منذ 12 يوليو/تموز, على ما أفاد مصدر رسمي لبناني.
وينتظر وصول أنان ظهر الاثنين إلى بيروت حيث سيجري محادثات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية والجيش الذي بدأ بموازاة انتشار القوة الدولية المعززة بنشر قواته في جنوب البلاد للمرة الأولى منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي.
وقال مصدر حكومي لبناني إن الأمين العام للأمم المتحدة سيطلع المسؤولين اللبنانيين على نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي الجمعة في بروكسل الذي سمح باتخاذ قرار بارسال جنود ولا سيما من قبل إيطاليا (الفين إلى ثلاثة آلاف عسكري) وفرنسا (الفا عسكري بينهم 400 انتشروا). وتمنى أنان السبت وصول هذه القوات بسرعة على الأرض وأن تنجز المرحلة الأولى "في غضون أيام" أو حتى "أسبوع".
وينوي البحث مع المسؤولين اللبنانيين في السبل المتاحة لفرض الأمن عند حدود لبنان الشرقية مع سوريا في حين رفضت بيروت الأسبوع الماضي نشر قوة دولية في هذه المناطق.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية الأحد إن لا مشكلة مع قوة اليونيفيل المعززة طالما أنها لا تسعى إلى نزع سلاح حزبه.
وسيجري أنان محادثات في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان. ولا يشمل برنامج زيارته لقاء مع الرئيس اميل لحود الذي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدين تمديد ولايته بضغط من سوريا.
ويرافق أنان مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان ماري غيهينو وممثله الخاص لمنطقة الشرق الأوسط تيري رود لارسن. ويغادر بيروت الثلاثاء على أن يتوجه بعدها إلى إسرائيل وقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وعلى الأرجح سوريا، وكذلك إيران التي يصلها في الثاني من سبتمبر/أيلول على ما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية.
العربية
JOKAR
|