الحجاب رمز سياسي أم حق أساسي ؟؟؟
الحجاب يعتبره البعض رمزاً سياسياً توظفه جماعات الإسلام السياسي في سعيها الوصول إلى السلطة، وتؤكد الطبقة السياسية في أوروبا على كونه رمزاً دينياً يتضمن تعدياً على العلمانية ومساساً بمبادئ الجمهورية، كما يحسبه بعض الأميركيين عنواناً لإرهاب مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، بينما تعتقد النساء المحجبات وفئات عريضة من عامة المسلمين أنه فرض بنص القرآن اتفق على وجبه وجوبه جمهور فقهاء الأمة، ومن ثم فإنهم يرون أن الأولى بالطرح ظاهرة السفور وليس قضية الحجاب، من بين هذه الرؤى والمواقف برزت اتجاهات لم تكتفِ بالوقوف عند حدود حرية الرأي والاختيار فيما يخص الحجاب، لكنها تجاوزت ذلك إلى إصدار قرارات طالت حقوق المرأة المحجبة ومن بينها حقها في التعليم والعمل، فهل يمكن أن يقف لباس المرأة حائلاً بينها وبين الالتحاق بالمدارس والجامعات؟ وهل يعيق غطاء الرأس المرأة المحجبة عن أداء عملها؟ ولماذا تقفل المحطات الفضائية أبوابها في وجه الإعلاميات المحجبات؟ ألا يعكس ذلك نوعاً من الاختزال لكيان المرأة في حدود جسدها؟ وهل يعتبر الالتزام بالحجاب فعلاً تعدياً على العلمانية وتكريساً للتمييز الديني؟
بالايميل