اذا كنتم تعانون زيادة ضئيلة في الوزن وتحتاجون الى التخلص من عدد محدود من الكيلوغرامات الزائدة فان عليكم أولا وقبل كل شيء الانطلاق من هدف واقعي لا يمكن ان يضر بالصحة، وهو تخفيض الوزن بمقدار نصف كيلوغرام فقط في الاسبوع الواحد. اما اذا كنتم تعانون السمنة فان في مقدوركم تخفيض الوزن بوتيرة أسرع بمقدار الضعف، أي بمقدار 1 كيلوغرام في الاسبوع.
ويتعين على من التزموا في السابق بريجيم تخفيض الوزن عشرات المرات، ويعودوا مرة اخرى الى زيادة الكيلوغرامات المفقودة، ان يضعوا في حساباتهم منذ البداية حقيقة لا مفر من الاعتراف بها، وهي ان المشاكل التي ستواجههم أثناء تخفيض وزنهم خلال هذه الدورة ستكون أكبر من تلك التي ستواجه من لم يمروا بها.
عادة ما تكون وجبات الطعام الرئيسية مصحوبة ببعض الأصناف الغذائية المكملة لها، فإلى جانب اللحم باعتباره الجزء الاساسي من الوجبة، يقدم الرز مثلا او البطاطس او الخبز. وهنا لابد من الانتباه للحد من الاسراف في تناول هذه الأصناف، خاصة المفضلة لدينا، فهي شأنها شأن الحلويات مثلا، التي تعتبر العدو الأول للريجيم والتغذية الصحية الرشيدة.
بالنسبة إلى الحلويات والشوكولاتة والكعك فعليكم شطبها من قائمة وجبات طعامكم الا فيما ندر. اما بالنسبة إلى الاغذية المكملة فالامر مختلف، إذ لا يمكن شطبها من قائمة الوجبات لأنها تحتوي على الكثير من المواد المفيدة، ولكن شريطة تعاطيها بكميات معقولة.
ان تقديم توصيات واضحة ودقيقة في هذا الشأن امر صعب. اذ يفترض بكل انسان تناول كميات الاغذية المكملة في ضوء سرعة فقدانه او اكتسابه للكيلوغرامات. لكن في كل الاحوال يجب المحافظة على الحد المناسب من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، اي حوالي 0125 سعرة حرارية يوميا في مرحلة تخفيض الوزن. واذا لاحظتم أثناء الريجيم انخفاض وزنكم أكثر من كيلوغرام في الاسبوع، عليكم اعادة النظر وزيادة كميات الاغذية المكملة والخبز، والا فإنكم ستخاطرون بصحتكم.
البطاطس المسلوقة حل مثالي
ما الاغذية المكملة المثالية للتغذية الصحية التي تسد الرمق ولا تزيد الوزن وتزود الجسم بحاجته من المواد الغذائية في الوقت نفسه؟
انها البطاطس المسلوقة في كل الاحوال. فمعامل الغليكيميا فيها هو الاقل بين المواد الغذائية التكميلية الاخرى. ويمكن الاستعاضة عن السلق التقليدي بطهي البطاطس في البخار.
وتأتي المعكرونات بالمرتبة الثانية خاصة السباغيتي، على ان يجري طهيها بالطريقة الايطالية، اي تجنب سلقها فترة طويلة في الماء، وابعادها عن النار فور ان تصل مرحلة النضوج. فكلما طال غليانها ارتفع معامل الغليكيميا فيها، مما يشعر المرء بمزيد من الجوع بعد فترة قصيرة من تناولها.
لا ننصح بالرز
هذا ينطبق ايضا على البطاطس المتروكة على النار فترة طويلة، او المعدة في الفرن، حتى لو من دون اضافة اي دهون. ففي كلتا الحالتين يرتفع فيها معامل الغليكيميا. ونحذر على وجه الخصوص من تناول الرز الا فيما ندر خلال مرحلة تخفيض الوزن لأن معامل الغليكيميا فيه مرتفع للغاية.
وبوسعكم الاستعاضة عن الاغذية المكملة التقليدية في بعض الوجبات بمزيد من الخضراوات المطهية على البخار، او بقليل من البقوليات.
القبس
العرض الشجري
