هي الأنثى
مدخل
هما صوتان مائيان؛
يلتقيان في طقس جنوني
وينفتحان في حلم بدائي
ويندمجان في بيض ْ ة
ومجهولان مرتجفان
في جسدين يستبقان
نحو غواية الرؤيا
فكيف يفسر الماءان عاطف ً ة
بقاع القلب كالقداس
أو كطفولة المعني؟!!
........................
هي الأنثى
وأول لفظة في الكون
يبنيها ضمير الحب للمحسوس
ينطقها لسا ن الشعر للمجهول
مبذولُ لحضرتها غنا ء البر والبحر
ورعش ُ ة ثلجة في الجمر
رعش ُ ة جمرة في الثلج
من منا يذوق حلال حامضها
سيشتعل..
فتنثره مواعيدًا
يهندس كل فاصلة ؛ بموهبة ويشعلها..
رعونتها انفجار الإثم
كل خلية تنمو بلا حب ؛ولا حلم ؛ تحطمنا
وتترك في خمائلنا فضاءات بلا معني
هي الجدوى؛ بلا جدوى
هي الأنثى
كلام العطر
نجوى الضوء
غابا ُ ت ؛ وأودية وألسن ُ ة من اللهب
أنا وتدُ بخيمتها
وقنديلُ بغيمتها
علي مهل تشد دمي
وتزجرني علي مهل
وتأمرني: عنيفًا خض علي مهل وتغويني إلي قفص ؛ وتبسني
علي مهل هي الأنثى
كقطرة دهشة خرساء
تفاجئنا؛ وتهرب في تخوم حواسنا السب ع
وتشعل نا ر غامضها
عذوبتها؛ ملوحتها؛ وحامضها
فنركض في مباهجها
وفي حاناتها المكتظة الآهات
تمنحنا غرائبها
هي الأنثى
لها في لهجة المرآة تاري ُ خ ؛ وأحجية وقافيتان تنفتحان مثل سحابة التنور
في الأعصاب؛
تنسكبان كالترياق في روحي
علي مهل هي الأنثى
كآخر لفظة في الكون؛ ألفظها
فتسمعني غنا ء الماءِ
هل يبقي بهذا الأدهم البشري
غير غرابة الأنثى؟!!
|