لقد عمد أعداء الإسلام .. ومن سار على نهجهم من العلمانيين ودعاة التغريب لسياسة خبيثة في نشر الفساد الدعوة إلى سفور المرأة ، ونزع حجابها ، واختلاطها بالرجال .. وإن يدا ًماكرة خبيثة تريد نزع حجابك والعبث بعرضك وعزتك .
فقد عرف أعداء الإسلام أن في فساد المرأة تحللها إفساداً للمجتمع كله .
يقول أحد كبار المسونيين : ( كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوات ) ..
ويقول آخر : ( يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا بالحرام ، وتبدد جيش المنتصرين للدين ) .
ولقد امتدت هذه الأيادي الخبيثة إلى حجابك ، وتحت ستار التقدم ، والحرية عملت على نزع حجابك شعار الحشمة ، ورمز العفاف . وبصورة تدريجية . فما زال الحجاب والعباءة والثوب ينحسر تدريجياً ويتقلص من بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية التغريب الإعلامي الذي يبثه أعداؤنا وضحية التقليد الأعمى . فما يزال خبثهم يتتابع ، وموضاتهم تتوالى ، في تزيين الحجاب والعباءة وقد طرزت بأنماط مختلفة من التطريز الملف للنظر حتى وقعت كثير من فتيات المسلمين فريسة وضحية لهؤلاء الأعداء الحاقدين فهي مؤامرة بدايتها بطيئة ونهايتها سحيقة .
إنهم يريدون إخراجك إلى التعاسة والشقاء .. يريدونك فتاة سافرة عاهرة فاجرة ينتظرون بفارغ الصبر أن تلقي الحياء وضاع إيمانك ، فانظري إلى من حولك ممن نزعن الحجاب ، واستجابت لصرخات الذئاب ، وخرجن إلى الأسواق سافرات متبرجات ، متشبهات بالرجال في ملابسهن .. هل هن في سعادة ؟! .
وهل وجدن ما يبثُّه أعداء الإسلام من أن في الحرية ونزع الحجاب سعادة للمسلمة ؟
إذاً ماذا يريد أعداء الإسلام ؟ !
قال الله تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [ البقرة : 109 ] .
وقال تعالى : {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [ آل عمران : 118 ] .
وقد جاء في الآيات والأحاديث والتي تنبئ مكرهم وخبثهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين .
وما زال ذلك يتتابع عن طريق الغزو الفكري من مسلسلات ومجالات وإنخداع بالأزياء والموديلات وكثرة معروضاتها وتجددها .. ماذا يريدون ؟ ؟
إنهم { )يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ } ولكن الله سبحانه وتعالى { مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .
إن العدو وإن أبدى مجاملة
إذا رأى منك يوماً فرصة وثبا