العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-29-2009, 08:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


1) ذكر الله جلّ وعلا باب مفتوح بين العبد وبين ربه ، مالم يُغلقه العبد بغفلته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:




ذكر الله تعالى



ذكر الله تعالى ، منزلة من منازل هذه الدار ،

يتزود منها الأتقياء ، ويتّجرون فيها ، وإليها دائما يترددون ،

الذكر قوت القلوب الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا ،

وعمارة الديار التي إذا تعطلت عنه صارت دورا بورا ،

وهو السلاح الذي يقاتل به قطاع الطريق ،

والماء الذي يطفأ به لهب الحريق .





بالذكر رعاكم الله

تُستدفع الآفات ،

وتستكشف الكربات ،

وتهون به على المصاب الملمات ،

زيّن الله به ألسنة الذاكرين ، كما زيّن بالنور أبصار الناظرين .

فاللسان الغافل ، كالعين العمياء ، والأذن الصماء ، واليد الشلاء .





الذاكر الله جلّ وعلا

لا تدنيه مشاعر الرغبة والرهبة من غير الله ،

ولا تقلقه أعداد القلة والكثرة ،

وتستوي عنده الخلوة والجلوة ،

ولا تستخفه مآرب الحياة ودروبها .






ذكر الله عز وجل

باب مفتوح بين العبد وبين ربه ، ما لم يغلقه العبد بغفلته .





قال الحسن البصري رحمه الله :

تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء :

في الصلاة ، وفي الذكر ، وقراءة القرآن ، فإن وجدتم ، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق .






أيّـها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى والزوّار الكرام للمنتدى:




إن الذنوب كبائرها وصغائرها لا يمكن أن يرتكبها بنو آدم ،

إلا في حال الغفلة والنسيان لذكر الله عز وجل ؛

لأن ذكر الله تعالى ،

سبب للحياة الكاملة التي يتعذر معها أن يرمي صاحبها بنفسه في أتون الجحيم ،

أو غضب وسخط الرب العظيم ،

وعلى الضد من ذلك ، التارك للذكر ، والناسي له ، فهو ميت ،

لا يبالي الشيطان أن يلقيه في أي مزبلة شاء .

قال تعالى :
( ومن يعْشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين )

سورة الزخرف آية رقم 36



وقال تعالى :



( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى )

سورة طه آية رقم 124




قال ابن عباس رضي الله عنهما :

الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، فإذا ذكر الله خنس .




وكان رجل رديف النبي صلى الله عليه وسلم على دابة ،

فعثرت الدابة بهما ،

فقال الرجل: تعس الشيطان ؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:


((لا تقل : تعس الشيطان ؛ فإنه عند ذلك يتعاظم حتى يكون مثل البيت ،

ولكن قل : بسم الله . فإنه يصغر عند ذلك حتى يكون مثل الذباب ))


رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح .




وحكى ابن القيم رحمه الله عن بعض السلف ، أنهم قالوا :

إذا تمكن الذكر من القلب ،

فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي ، كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ،

فيجتمع عليه الشياطين ، فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسه الإنسي .







هذا وللحديث بقية

فعسى الله أن ينفع به

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب






التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir