يقضي فتى يبلغ من العمر 13 عاماً عقوبة السجن في دار الملاحظة بالدمام بعد قتله أخاه الأكبر غير الشقيق والبالغ من العمر 20 عاماً انتقاماً لوالدته التي كان أخوه يعتدي عليها بالضرب والحبس داخل المنزل.
و أشار مصدر أمني إلى أن الدافع الوحيد الذي قاد الطفل لارتكاب الجريمة هو الحقد الدفين تجاه أخيه بسبب ما كانت تلاقيه والدته منه حيث كان يقوم بالاعتداء عليها بشكل مستمر والقيام بحبسها في إحدى غرف المنزل، حيث قرر القيام بجريمته فاقتنص إقامة إحدى مباريات كرة القدم والتي يحب أخوه متابعتها ليعرض عليه مشاهدتها في أحد المقاهي، وقبل انتهاء المباراة أوهم شقيقه بأنه سيغادر المقهى ليذهب مع أحد أصدقائه، لكنه توجه إلى سيارة أخيه التي كان قد استطاع الدخول إليها بعد أن قام بترك أحد أقفال الأبواب مفتوحة ليتمكن من تنفيذ جريمته حيث ركب السيارة واختبأ خلف مقعد السائق مستفيدا من صغر حجمه، وما إن ركب أخوه السيارة حتى بادره بالطعن في رقبته بسكين وعند مقاومة أخيه له بادره بطعنة أخرى في يده وانتهى الأمر بطعنة اخترقت صدر الأخ الأكبر ليلفظ أنفاسه على الفور.
وغادر الطفل السيارة وتوجه إلى المنزل وفي اليوم التالي ذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء أخاه وعدم عودته إلى المنزل ليبدأ البحث عنه حيث وجد مقتولاً ومضرجاً بدمائه داخل سيارته لتبدأ الجهات الأمنية التحقيق في ظروف الحادثة التي سادها الغموض حيث لم يكن من المتوقع أن الأخ الأصغر هو القاتل لأسباب عدة منها صغر سنه والحرفية التي تم بها تنفيذ العملية لتضليل العدالة. ولم يكن هناك إي معطيات تشير إلى تورط الطفل في هذه الجريمة إلا أن حنكة المحققين قادتهم إلى اكتشاف أول خيوط الجريمة لعدم انتباه الطفل لما ذكره في التحقيق حيث أفاد أن فقدان أخيه كان منذ عصر اليوم الذي قتل فيه بالرغم من أنهما ذهبا في مساء اليوم نفسه لمتابعة إحدى المباريات في أحد المقاهي ليبدأ المحققون في تضييق الخناق على الطفل الذي لم يصمد طويلاً حتى انهار وأدلى باعترافاته والدوافع التي جعلته يقوم بتنفيذ جريمته ليتم إيداعه دار الملاحظة في الدمام لصغر سنه.