العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2009, 11:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


قافلة العمل الصالح التي لا تتوقف رحالها

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:



فما مِن اجتماعٍ في هذه الدّنيا إلاّ وسيصِير إلى افتراقٍ،

والدَّهر يكون تارةً ذا فتح وتارةً أخرى ذا إغلاق،



وما من تمامٍ إلا وسيحول إلى زوال،

والزمن في دورانِه يُعدّ فرصة كبرى لإيقاظِ ذوي الفطنة في استثمارِ فُرَص الخير

والنَّهل من مواردها والمدَدِ بالسبب إليها مع حذَر الانقطاع،



وها نحن اليومِ نقترب من شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه بسجلاّتٍ مطويَّة

لا يدرَى من الرابِح فيها فيُهنَّا،

ولا من الخاسِر فيها فيُعزَّى،

إنها قافلة العمَل الصالح التي لا تتوقَّف رحالها،

بل هي ماضيةٌ دون التفات ولسان حالها يقول:

يا باغيَ الخير، الحق بركابنا أو لتكوننَّ من القاعدين.





أيها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى والزوّار الكرام للمنتدى:


إنَّ مِن أمكَر حِيَل الشّيطان أن يركِّبَ في أفهام الناس لوثةَ القناعة بعدَم وجودِه في واقعهم،

بحيث تكون تصرّفاتهم وتوجُّهاتهم في منأى شاسِع عن قولِ النبيّ صلى الله عليه وسلم

فيما رواه الشيخان:
((إنَّ الشيطانَ يجري من ابنِ آدمَ مجرى الدم))



وإنه بمثلِ هذه اللوثةِ يكوِّن ضعافُ النفوس لدَى ذوَاتهم هالةً من العِصمة والحماية

من ألاعيب الشيطان ومكرِه،

فيقنِعون أنفسَهم بالاطمِئنان على أحوالهم وأوضاعِهم الرتيبة،

وأنّه ليسَ تمَّةَ ما يستدعي التصحيحَ والإصلاحَ لهم ولمجتَمَعهم،

أو على أقلِّ تقديرٍ الاستجابة للنّصح المنطلقِ من القلب المشفِق والنذيرِ العريان.








إنَّ الواجِبَ على الجميع في شهر رمضان المبارك

أن يجعَلوا منه فرصةً للمرَان على منازلةِ الشيطان ومراغَمته أشدَّ المراغمة؛

لأنّ من قوِيَ إيمانه بربِّه فلا جرَمَ سيغلِب الشيطان لأنّ كيدَ الشيطان كان ضعيفًا،

وما أسرعَ ما يفِرّ أمام القويِّ وصاحبِ العزيمة؛

لأنّ التواصل في طاعة الله وذكرِه الدائم كفيلٌ بالتخفيفِ من سَوْرَة الشيطان،

ومن ثَمَّ تشخصُ أحداق المؤمِن المتَّقي تعجُّبًا لما يرَى من ضعفِ الشيطان أمامه،

فلا يلبَث أن يوقنَ أنّه إنما كان مستسمِنًا ذا ورَم،

ولا أدلَّ على ذلك من قولِ النبيّ صلى الله عليه وسلم للفاروق رضي الله عنه

في الحديث المشهور:



((والذي نفسي بيده، ما لقِيَك الشيطان سالكًا فجًّا إلاّ سلك فجًّا غيرَ فجِّك))


والذي عليه إجماعُ الأمّة قاطبةً أنّ عمرَ رضي الله عنه

لم يكن على شريعةٍ غيرِ شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم ،

ولم يكن نبيًّا مرسلاً ولا ملَكًا مقرَّبًا،

ولكنه كان ذا إيمانٍ ويقين بالله وقوّة في الحقّ ودَحر للباطل،

والله الهادي إلى سواء الصّراط.



اللهم وفقنا لما تحب وترضى

اللهم وفقنا لما تحب وترضى

اللهم وفقنا لما تحب وترضى






التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir