«احتفالات الألوان»
واسمها بالهندية «هولي» تقام سنويا في الهند ونيبال، وتبدأ ليلة
اكتمال القمر التي توافق في عامنا الحالي ليلة الثاني والعشرين
من شهر مارس . وفي هذه المناسبة تغطي الشوارع كل ألوان قوس قزح،
حيث يخرج السكان إلى الشوارع في ملابس زاهية،
ويبدأون برش بعضهم البعض بنوع من البودرة الملونة،
وهم يغنون بأعلى اصواتهم. ويعود هذا التقليد، إلي الاههم كريشنا
الذي يقال انه كان يغار من بشرة توأم روحه رادا البيضاء، فاشتكى
إلى امه من بشرته الداكنة، وكان رد أمه التي أرادت ان «تجبر بخاطره»
ان طلبت منه رش وجه رادا بالألوان حتى يغير لون وجهه باللون الذي يريده.
ومنذ ذلك الحين اكتسبت هذه اللعبة شعبية وتحولت مع الوقت إلى تقليد
ثم إلى مهرجان معترف به. واليوم اصبح أمرا عاديا ان يلون الأحباء
وجوه بعضهم البعض بالألوان كرمز للحب والمحبة.
وفي رواية اخرى
يستمد مهرجان «هولي» طقوسه
من الأساطير الهندوسية عن الإشعاع في الوجود،
وتبعا لها ففي أيام الاحتفالات هذه تعبر موجات من الضوء نواحي
الكون متخذة لها مختلف الألوان التي تغذي وتكمّل العناصر الطبيعية
الأربعة عند الهندوس: الماء والنار والرياح والتراب.
تــــــــــابـــــــــع
..