تحليل لمواجهة الاتحاد وناجويا الياباني القادمة

الإعداد الذهني طريق الاتحاد للعبور إلى محطة التتويج الآسيوية على حساب ناجويا

العميد يتفوق هجوماً ودفاعاً والـ40 دقيقة الأولى أهم مواطن ضعفه





من مباراة الاتحاد وبختاكور





يعود الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد من جديد لتحضيراته لخوض مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا, أمام ناجويا جرامبوس الياباني المقررة في 21 أكتوبر الجاري في جدة.
ويبدأ الاتحاد استعداده ابتداء من اليوم لخوض المنافسة الفعلية على لقب البطولة التي توج بها مرتين من قبل، ولذا فإن مراجعة شاملة لمشواره في النسخة الحالية الذي بدأه من دوري المجموعات في 11 مارس الجاري، تبدو مطلوبة للمقارنة بمشوار منافسه في نصف النهائي، فبين مشواري الفريقين, يكمن التحليل الإجمالي والتفصيلي لهما من خلال لغة الأرقام التي تكشف مواطن القوة والضعف، ومنها يمكن للجهاز الفني للاتحاد أن يبني أفكاره واستراتيجيته الفنية التي سيخوض بها المنافسة الأهم.
و"الوطن" تقدم رصداً رقمياً لمشوار الفريقين في البطولة الذي امتد لأكثر من 810 دقائق خاضها كل من الفريقين عبر 9 مباريات, بداية من دوري المجموعات الذي شاركا فيه, وحتى الدور ربع النهائي الذي انتهى أخيراً.

انطلاقة فرسان
تشابهت نتائج الفريقين في دوري المجموعات, حيث فاز كل منهما في 3 مباريات, وتعادل في مثلهما، إلا أن الفارق الوحيد بينهما يكمن في أن ناجويا حقق انتصارين خارج أرضه, فيما فاز الاتحاد بمباراة واحدة على أرض المنافس.
ففي الوقت الذي حقق فيه العميد فوزاً على أرضه أمام الاستقلال الإيراني 2/1 ضمن المجموعة الثالثة، فاز ناجويا خارج أرضه على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 3/1 ضمن المجموعة الخامسة، ثم رد عليه الاتحاد بفوز خارج أرضه على أم صلال القطري 3/1, إلا أن ناجويا عاد ليحقق فوزاً ثانياً خارج أرضه على نيوكاسل الأسترالي 2/1, لينتفض بعدها الاتحاد ويهزم أم صلال في جدة 7/صفر, قبل أن يفوز بطل اليابان على أولسان في طوكيو 4/1.

جدة تكسب طوكيو
وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي حققها ناجويا خارج أرضه, إلا أن ميزتي الأرض والجمهور لم تكونا في صالحه, حيث تعادل في مباراتين بطوكيو (مع جوان بكين, ونيوكاسل الأسترالي) ضمن 3 تعادلات حققها في دوري المجموعات، وعلى الجانب الاتحادي لم يتعادل الفريق في جدة إلا في مباراة واحدة مع الجزيرة الإماراتي.
في دور الـ16 اتفق الفريقان تقريباً في كل شيء, فالاتحاد واجه مواطنه الشباب وتغلب عليه 2/1, وناجويا واجه سون سامسونج الكوري الجنوبي وهزمه 2/1.

تفوق النمور
في ربع النهائي, تلقى ناجويا أول هزيمة له في مشوار البطولة, عندما خسر ذهاباً أمام مواطنه كاواساكي 1/2, إلا أنه فاز إياباً 3/1, وفي المقابل احتفظ الاتحاد بسجله خالياً من الهزائم، حيث تعادل في لقاء الذهاب مع باختاكور 1/1 في طشقند, وفاز في جدة 4/صفر, ليتأهل الفريقان للدور نصف النهائي, ويبقيا على بعد خطوة من موقعة حسم اللقب الآسيوي.
أهداف ومعان
سجل فريق الاتحاد طوال مشواره حتى الآن أعلى معدل تهديفي في البطولة, حيث سجل في مرمى منافسيه 21 هدفاً, في الوقت الذي سجل فيه ناجويا 16 هدفاً فقط. وكشفت التوقيتات التي أحرز فيها الاتحاد أهدافه عدداً من المعطيات التي يجب أن تأخذ في عين الاعتبار, فقد سجل 9 أهداف, أي 40% تقريباً من عدد أهدافه في الـ30 دقيقة الأخيرة من كل مباراة (من 60 إلى 90), و9 أهداف أي 40 % من إجمالي أهدافه في الـ30 دقيقة الوسطى (من 30 إلى 60), فيما سجل 3 أهداف فقط أي ما يعادل20 % من نسبة أهدافه في الـ30 دقيقة الأولى من اللقاء، مما يعني أنه غالباً لا يدخل أجواء اللقاء مبكراً ويـحتاج إلى مـا يقارب النصف سـاعة حتى يضغط بفاعلية على المنافـس للتسـجيل, وهذا العيب قد يكـون عائـقاً إذا ما واجه فريقاً يجيد الدفاع وخطف الأهداف في وقت مبكر من اللقاء.
على الجانب الآخر كشفت التوقيتات التي أحرز فيها الفريق الياباني أهدافه, عن إحرازه لما يقارب من 45% من أهدافه في الـ30 دقيقة الأخيرة من المباراة, و25 % في الدقيقة من 30 إلى 60 من عمر المباراة. ما يدعو للقلق أن الفريق الياباني سجل 35 % من أهدافه في الـ30 دقيقة الأولى من المباراة, وهو نفس الزمن الذي يغيب فيه الاتحاد عن زيارة مرمى المنافس. لكن ما يدعو للتفاؤل, أن دفاع الاتحاد سجل تفوقاً ملحوظاً على نظيره في ناجويا, ففي الوقت الذي مني فيه مرمى العميد بـ6 أهداف طوال المشوار, ولج مرمى بطل اليابان 8 أهداف، مما يمنح دفاع النمور الأفضلية النسبية.
توافق مزعج
في الوقت الذي تأكدنا فيه من التوقيت المتأخر للانتفاضة التهديفية للاتحاد, كشفت الحسابات الزمنية أن نسبة 75 % من الأهداف التي ولجت مرمى ناجويا (5 أهداف) كانت في التوقيت من الدقيقة 60 إلى 90 من زمن المباراة، فيما نسبة 50 % من الأهداف التي مني بها المرمى الاتحادي كانت في الدقائق من 10 إلى 40 من عمر اللقاء، مما يؤكد ضرورة أن يعمل الجهاز الفني للعميد على تجهيز الفريق جيداً قبل اللقاء حتى يدخل الفريق مبكراً للأجواء التنافسية, لأن نسبة تهديف الفريق الياباني في مثل هذه الدقائق عالية.

هدافو الفريقين
يتربع لاعب الوسط في فريق ناجويا يوشيزمي أوجاوا على قائمة هدافي الفريق بـ4 أهداف, ويأتي بعده المهاجمان جوشو بلاك رقم 17 وكيجي نمادا رقم 10, مما يعني أن الفريق الياباني يعتمد في غزوه للمنافس على لاعب الوسط القادم من الخلف, سواء عن طريق التسديد أو التعامل مع العرضيات, وكذلك الاختراق من العمق، وعلى الجانب الاتحادي يبرز لاعب الوسط أيضاً الهداف هشام بوشروان بـ5 أهداف, ويأتي بعده "الغائب للإصابة" نايف هزازي, ثم أسامة المولد.




منقول من صحيفة عكاظ