لحد إني أهرّجهـم واشوفـك جـازع ملهـوف
تطالعني بعينـك وآتلفـت بيـن حيـن وحيـن
وصورتك بعيوني صارت أكبر من جدار الخوف
تتيه بلونهـا الزاهـي وتلفـت أعيـن الماشيـن
ومن خوفي لا يبصرك ويعرفك واشيٍ مكشـوف
أغمّض وأحضنك برموشي وبرضي أخاف تبين
لكنك ما ولا مـرّه ذكـرت الوالـه المشغـوف
وجاملته بكلمـه أو ولـو حتّـى بنظـرة عيـن
وأشعرته بذرّه من حنانك يا أهيـف السرجـوف
تعيد له الأمـل وترجّعـه فـي عالـم الحييـن
وش اللي بدّل أفكارك وغيّر طبعـك المألـوف
وبدّل صورة الماضي الجميـل وغيّـر التلويـن
وش اللي رخّص الغالي وكنسل شيكه المصروف
وأخبرك إن ما عنـده رصيـدٍ يوفـي التدييـن
وش اللي قالوا إلك الناس من شعرٍ بدون حروف
يحـرّك دقـة الوجـدان ويغنّـي بـلا تلحيـن
لحتى أنك نسيت المعرفه يـا لابـس المكلـوف
وهدّيـت بدقيقـه مـا بنينـاه بثـلاث سنـيـن
ولا بينت لي كرهك ولا أخفيته عـن الملقـوف
بين البينيـن تلعـب اللاعـب علـى الحبليـن
فرجاي إن كان باقي عندك إنسانيـه ومعـروف
تريّح طرفي الساهـر وترحـم قلبـي المسكيـن
منقول