لم تجد عائلة سعودية مكونة من أم وثلاث يتيمات في منطقة الجوف بُداً من الخروج إلى أراضي مشروع قطار الشمال حاملات لافتات يناشدن من خلالها خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لإنقاذهن من الفقر والمرض والديون وتعجيل صرف مستحقاتهن عن أرض والدهن المتوفي التي تم نزع ملكيتها منذ فترة طويلة لصالح المشروع دون أن يستلمن ريالاً واحداً حتى الآن.
وقد أكدن أنهن اضطررن لحمل اللافتات والخروج بهذا الشكل بسبب المأساة التي يعيشنها, وقالت إحداهن: "والدتي مريضة بالقلب ومستشفى المنطقة يماطل منذ أشهر في تحويلها للتخصصي, وليس لدينا دخل سوى معاش الضمان الاجتماعي الذي لا يكفي لشيء والديون وإيجار البيت تحاصرنا, و وزارة المالية تماطل منذ عامين في تسليمنا مستحقاتنا عن أرضنا التي تم انتزاع ملكيتها لصالح مشروع قطار الشمال, وليس لنا بعد الله إلا خادم الحرمين الشريفين لينقذنا من هذه المأساة".
وقالت الوالدة وبناتها اليتيمات أنهن راجعن وزارة المالية مرات عديدة حتى حفيت أقدامهن دون أن يستلمن ريالاً واحداً, وأن مرض الأم أجبرها على تحمل ديون كبيرة للعلاج في الأردن بعد مماطلة مستشفى دومة الجندل في تحويلها للمستشفى التخصصي بالرياض, وقد سافرت للعلاج على حسابها في الأردن مرتين, في الأولى تم بتر قدمها وفي الثانية وجد أنها بحاجة لعملية قسطرة عاجلة تكلف أكثر من 4 آلاف دولار ولم تكن تمتلك حينها سوى جزء بسيط من المبلغ ليخاطبها الطبيب بقوله: "ارجعوا لسعوديتكم دبروا المبلغ وشرفونا", ومازال مستشفى المنطقة يماطل في تحويلها للعلاج في الرياض
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
