[align=justify]
في حلقة مُثيرة في برنامج البيان التالي على قناة دليل ظهر اليوم الجمعة، كشف فضيلة الشيخ الدكتور عوض القرني تهافت الفكر الليبرالي عندما تكون المواجهة مع الشرعيين وجهًا لوجه.
وقد استهل فضيلة الشيخ عوض القرني مشاركته بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين))، راميا إلى توضيح موقف الشرعيين من "الغُلاة" الذين يستغلهم التغريبيون لمُهاجمة المؤسسات الإسلامية. حيث أكّد الدكتور عوض القرني بأنّ التصدي للغلاة واجب شرعي، مُستنكرا في الوقت نفسه الصمت حيال الفريق المقابل للغلاة وهم "التغريبيون".
ومن جانبه ظهر جمال خاشقجي مُتناقضا ضعيف الحجّة حيث كان يدندن طوال الحلقة حول قضية الشراكة مع الدولة، متهمُا الإسلاميين بإعاقة المشاريع التنموية، فكانت الصدمة الغير متوقعة عندما أحاله الدكتور عوض القرني إلى تصريحات الأمير نايف في "الوطن" ليوقفه عند حقيقة دعوى الشراكة التي يزعمها.
كما قرأ الدكتور عوض القرني بعض ما يُكتب في صحيفة الوطن من دعوة إلى نبذ الشريعة الإسلامية، واستعداء القوى الأجنبية، وغيرها من الموبقات التي تؤكّد بأنّ "الوطنية" ماهي إلا ستار لتمرير مشاريع تغريبية.
من ناحية أخرى قرر خاشقجي كثيرا بأنّ "مصلحة الوطن" فوق كل شيء، وبغض النظر عن مصداقية هذه الدعوى، يؤخذ من هذا موقف الليبراليين من الدين، ويتبين مدى تهميشهم للشريعة الإسلامية، كما يتبين مدى جهلهم وضلالهم، إذ أنّ من المعلوم بالضرورة ألا مصلحة للوطن إلا بجعله تحت هيمنة الدين، وأنّ فصل الدين عن الدولة يعني ضياع الدنيا والآخرة.
وفي نهاية الحلقة جاءت نتيجة الاستفتاء لتُخرس كل من يحاول فرض مشاريع تغريبية ضد أبناء هذا المجتمع المسلم، كما وضحت مدى الشعبية التي يتمتع بها التيار العلماني، حيث صوّت 95% على أنّ التغريبيين هم صنّاع الكوابيس فس المجتمع.
[/align]