العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى حرف من مُزنْ السمآْء
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2006, 06:03 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عايد بن رمال غير متصل


تراتيل دمويه

رسـالة ـأولى

:
:


قارئي العزيز

أن كنتَ لن تقرأني بك ..

وتُكمل حرفي الى آخره ..

فحمل ذاتك وأخرج ..

لا مكانَ هنا .. لغير .. الموتى ولغير الأنقياء ..!


:
:
:



نزف أبتر
.
.
.
مازالَ الدخانُ المتصاعد منَّي عَفِن !

.
.
.


لازلـت أهذي بأسمي .. كل صباح ..
وأتحسس أصابعي فأعجب لكونها عشرة ..
لما لم تنقص أصابعي كما نقصت روحي ..؟
هل أصابعي .. جزء .. يتجزء مني .. ؟؟!

.
.
.


جُمجُمَتُك َ.. تنتحب ..
وذاكرتك .. سقطت منك ..
لم تعد جرعاتك من دماك تكفي ..
ما الأقوى من إدمانك دمك .. ؟؟

تضيق بك أنفاسك .. تركض إلى ذاتك ..
بيدكـ ( مخلب سام ) ..
تقطعها من الوريد .. ألى الوريد .. !!

شهقاتك .. خلخال في قدم .. صدرك ..
ودموعـك .. ملح .. قاسي ..
يُفَتِق .. جروح .. شفاهك ..
لِـ أرضكـَ .. سماء .. مُنكَسرة ..
وأوطان .. منفية ..
ولـِ منافيـكَ .. الأخيرة .. وطـن .. أصفر ..
بحجم الشمس .. !!


لأطفال السحب .. أعمار .. خرقاء ..
وحياة .. تنتهي .. بولادة .. المطر ..
وروحك .. السوداء .. ماعادت .. تُغريك ..
مالمغري فيكَ أذن ..؟!
لاشيء .. مغري فيك .. لا شيء .. !!!


المهد الأبيض .. غادرتَهُ أنفاسك .. منذُ زمن ..
والأحمر ..
من دمِكَ .. يناديكـ ..
نجمة .. مضيئة في ليلة .. بيضاء ..
تُغري بالضـّوء .. وتَقتَلِعهُ .. !!

( تَنَفُس ) !!

لا تعلم منذ متى والدم الجاري فيك .. لا يعنيك ..
والشمس التي في السماء .. لا تُغريك ..
لا تعلم منذ متى .. ورُوحُكَ التي كانت رفيقـتَك .. في كل نـزف ..
غدت نَزفُكَ ذاته .. !!

لا تعلم منذُ متى وروحكَ القابعة فيك .. أخرى .. سواك ..
وبسمتُكَ الطاهرة .. متلونة بدماك ..
لا تعلم منذ متى .. والأرض التي كنتَ تسير عليها .. لم تعُد كَروية ..
وأنما أستطالة ذات أختيال من وجعك .. !!

لاتعلم منذ متى والصباح الذي كان رمزاً للفرح .. شيفرة سوداء تنتظرك ..
والمساء المليء بالأحلام .. جَسَد مٌرهق ..
والغفوة التي كنتَ تَهرُبٌ منها .. تركضٌ أليها ..
فقط لـ تجد الملجئ منكَ .. فيها .. !!

لاتعلم أنت منذ متى وقلبُكَ ضيق ..
وصدرُكَ ضيق ..
والسماء التي كانت تحتضنك .. ضيقة ..
والأرض التي كانت تحملك .. ضيقة ..
وهم الذين كانوا .. يسعووونك .. بشدة ..
أصبحت أحضانهم .. لاتكفيك .. أبداً .. !!

طقوسُكَ الدموية .. ما عادت تُطَبَق بـ ذات الدموية ..
مذ .. غادرك َ دمُك ..
وأنت .. تمارسها .. كـ روتين .. ( أحمق ) ..
تُطَبِقهاُ .. كـ تَنَفُس .. مبتور .. !!


لم تَعُد خطاك بذات الوِسع ..
ودماك بذات الشفافية ..
وشفاك بذات العفوية..
أنت ذاتك لم تَعُد .. بذات .. الطهارة.. !

أنتَ تتشَققُ عن ذاِتكَ ..
وذاتُكَ تتشققُ عن كل شيء ألا أنت .. !!

فيضُ أشلاءِكَ .. يتهاوى ..
وحُزنُكَ الجامِحُ ..
يرتقي بكَ ألى أعلى السماء ..
وتعـود .. تَسقُط بغيض أشلاءك أخرى .. !



تَضيقُ بكَ السُبُل ..
فتَنسِجُ .. من الملحِ .. رداءً لك ..
تغطي بهِ جسدكَ النازف ..
وتبتسم !!



مُتَكأ تُلقي عليهِ بـ زفراتِكَ ..
فيلفِضُكَ كسيحاً ..
حياة .. لا ترضى .. بـِ المستضعفيـن من الوجع .. !!


سَريرَتُكَ الطاهرة ..
تلونت بالسواد ..
تسرب بياضُها من بين يديِّ شجرة الليمون ..
فسقَطَتْ في الدَركِ .. الأسفَلِ من الآه .. !!



النَرد المولود فيك ..
بـ سبعة وجوه ..
الوجه السابع .. دَمُكَ العَفِن ..
غارَ من الفضاء ..
فتخلقَ وجهاً .. !!



في كل أنكسار ..
تَحتفي بذاتِكَ الهارِبَة منك ..
وتحتل كل المراسي الملعونة بالـ غرق ..
وتنتكس ..
بشدة ..
وتعاهد الروح ..
بأنَك .. ستطفو يوماً .. !!



قصـة .. سوداء ..

تلاشت أنفاسُكَ الأخيرة ..
وذهبتَ لأقتفاء أثر ذاتك التي غادرت ..
غريب أنت فيكَ .. / فيهم ..
تستظل بـ ظل حائط .. خَرِف ..
وتتكوم داخلَك ..
دون أن ترسو ..
سُحب .. تزيد من عَطَشِك .. بـِ المطر .. !!


تَفرُكُ وجهَ دَمِكَ .. بِ الأسى ..
وتَدعَكُ جَسَدكَ المهترئ .. بالطين ..
تغتسل بالمطر ..
وتعود مخلوق مُدَنس .. مرة أخرى ..
بعد .. أستمطارة .. فرح .. !!



تستسلم بسهولة .. لطقوسكَ الدامية ..
وتجري كلماتُكَ عارية من صدركَ .. لهم .. فلا تصل ..
تطلب منهم فقط .. أن يكسوها منهم .. دفئاً .. فرحاً .. حُلماً ..
المهم أن يهبوها بعضاً منهم ..
ولكنهم .. يلفظونها .. خارجاً ..
عارية .. من كل شيء الا منك ... ومن رائحتـك .. !!


تراتيل دموية ..
ضفة اخرى تستقبل وجعك ..
وتخلِقُهُ .. طفلاً .. أحمراً ..
يتغنى بحروفكَ ..
وينظر الى الغد بعينين مفتوحتان الى آخر حد الحُلم ..
ولكنهما لا تريان .. !!


( ! )

لاتقاتل نفسُكَ سواك ..
ولاتقتل الا أنت ..
ياااه ..
منذُ متى والأرض تفيض .. بدماء .. تسِفكُها .. أنفسُنا ..
مرتكبتها في ذواِتها .. !!؟؟


توطئة دم أخيرة :
عاقرت الـ نزف .. حتى .. أدمنها ..
ولم يتعافى منها حتى أدمنته .. !!

فاصلة
لا تعلم منذ متى وحروفها باتت تتشابه .. فـ الهمس واحد ..
والوجع واحد .. مذ عرفت القلم ..
جملة فقط تتردد .. " سحقاً للحياة .. التي تموت .. وتبقى تمارس ما تمارسه عادة .. !! "
كان الجميل فيها
هو الحرف الذي ينسكب كما الملح كلما .. باتت المواجع .. سوداء ..
والبسمة الشامخة تتلاشى .. ببطئ ..
حتى يتبقى الركام المُر ..
وووووووأشلاء .. آهات صامتة .. تنتحر أمام الذات التي تبخرت ..
هل أتوقف عن الثرثرة الآن ..
أن فعلت فكيف لي أن أمارس ما كنت افعله دوماً ..
" الحياة " !!!!

:
:

لا بأس في كوني على يقين .. بكوني ميتة لا محالة ..
وكوني على يقين .. بأن جميع متنفساتي .. (هم) ..
وهم ـأبعد من حدود السماء .. لـ بتلة البنفسج .. المنكسرة ..
البأس ..
في كوني أظل حية .. مع كل اليقين السابق .. !!

:
:
:



.,؛< يقين أبيض >؛,.

يا أيها المدَّعون .. الموت لا يشبه أحد ..
الموت .. فقط يشبهني أنا ..
أبيض كظلي ..
وردي .. كـ دمي ..
شامخ .. كـَ نفسي ..
بارد .. كـ جسدي ..
ملتهب .. كـ مشاعري ..
قاسٍ كـ قلبي..
خائنٌ كـ زماني ..
لا أحد يشبهني .. سواه ..
فيا من أشتعل حبي في فؤادهِ ..
لا تشبهني بسواه ..
وان شئتَ أن تتغزل بي ..
قل

:
:

كانت الموت ..
والموت ..
كان هي .. !!
:
:
:

أما وقد آن موعد .. تبخري ..
فـأني اخط هذه العبارة ..

:
:
:

كانت أرواحي ثلاثة .. سود ..
وحدة ماتت قبل لاتوصل طريقك ..
وحدة ماتت قبل لاتوصل حدودك ..
ووحدة ماتت على الحدود ...

:
:
:

بـ دمي .. !


منقول







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir