[grade="FF1493 32CD32 0000FF FF6347"]في كل مكـــــــآن:....
نعقد عليهم الآمال أخوة أحبة أصدقاء أو حتى أبناء نظن بهم كل ظن حسن
نظنهم أول من يهرع إلينا في الأزمات و هم سندنا في الملمات هكذا نظنهم
تتقطع قلوبهم لحزننا و ترقص طربا لفرحنا جوارحهم
لو تخلت عنا الدنيا بأسرها فهم كما نظن متمسكين بحبهم لنا و حبنا لهم لن يتخلوا عنا مهما حدث
يكبر الظن بهم يوما بعد يوم يقوى بطول قربهم و جميل عشرتهم..
و حين تمحصهم لنا الأيام يتلاشى الظن الكبير و يصعقنا ضعف ذاك الحبل المتين الذي كنا نظنه يربطنا بهم نرفض التصديق و نعاود إحسان الظن بهم والتماس الأعذار لهم
و تأبى الأيام إلا أن تجعلنا نعض إصبعا للندم على من حسنت بهم ظنوننا
قلة من البشر هم الذين لا تخيب بهم ظنوننا !
من الملام هنا نحن ؟ هم ؟ أم حسن الظن بهم ؟
هل كان علينا أن نسئ الظن لحظة و لا نعقد عليهم آمالا كبارا؟
هل يكون عندها سوء الظن من حسن الفطن ؟ و حسنه من كبائر الحمق ؟
قد نسئ الظن بشخص و يخيب الظن أيضا فتذهلنا روعته و كم الود الذي يحمله لنا !
و حينها يكون بعض الظن إثم !!
من المفزع أن نحيا مع من لا تحسن بهم ظنوننا و لا نأمن غدرتهم بنا قبل غدرة الزمان !
و من المرعب أيضا أن نحيا بسوء الظن و لو كان قليلا !
ظن لا يخيب
هو ظن العبد بربه فقط (( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء ))[/grade]