العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2010, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابن العرب غير متصل


رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ

الحمد لله شرع الشرع الحكيم ووثقه وأوضح الحلال من الحرام وبينه والصلاة والسلام على خير البشر الذي ما خير إلا دل عليه وما شر إلا حذر منه ونفر وعلى صحابته مصابيح الدجى وعلى كل اله وصحب ثم أما بعد:
فهذا عصر الفتن تموج موج السحاب ، والفتن بحر متلاطم لا ساحل له أمواجه عالية وقعره بعيد ، الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود ، تعوذ من هذه الفتن المعصوم نبي هذه الأمة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فثبت

عنه من حديث أم سلمه رضي الله عنها قالت : مَا خَرَجَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ) رواة أبو داود في سننه وصححه الألباني رحمهما الله تعالى هذا نبي الأمة المعصوم الصادق المصدوق والذي هو فوق

الضنون يتعوذ بالله من الظلال ومن الزلل ومن الظلم ومن الجهل وحاشاه بابي هو وأمي ان يقع في إحدها وإنما تعوذه منها ليبين صلى الله عليه وسلم انه بشر لا غنى له عن رب الأرباب ومسبب الأسباب في حفظه من تلك الفتن ، عزيزي القاري أخي الكريم اعرني سمعك وفوادك كلاهما واستمع ما أقول لك أني أقول لك بملىء فِي فرّ بدينك من الفتن فرارك من الأسد الضاري في

فلاه ، واعلم أننا في أخر الزمن يتولى الفتيا غير أهلها فيضلون هم أولا , ويفتنون الناس في دينهم , هم دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس باسم الدين والدين منهم بري هم من جلدتنا ينطقون بألسنتنا اجهل عباد الله بدين الله يفتون ويصرحون لأغراض في أنفسهم الله يعلمها , باعوا دينهم بعرض يسير من الدنيا , باعوا النعيم الدائم واشتروا النعيم الزائل , نعيم ليس معه

راحة ولا استقرار ولا هدوء , بخس فما ربح البيع بل خسر البائع والمشتري , وراجت تجارة الفساد ثبت في صحيح البخاري من حديث حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ

قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ

فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ ) والذي يتأمل هذا الحديث وله قلب او ألقى السمع وهو شهيد يعتبر ، ويوقن انّ هذا كلام الصادق المصدوق ما ينطق عن الهوى واقع لا محالة ، فينظر الإنسان منا كيف ينجوا بنفسه من الفتن وكيف

ينجوا من دعاة جهنم ، فضلا ان يكون هو من الدعاة الى جهنم ، فيجد الجواب الكافي الشافي في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ) فالباطل في هذا الزمان له مروجون والحق أبلج ظاهر والعلماء الأجلاء كثر يصدعون بالحق ليل نهار فأمسك

جماعة المسلمين ولا تغتر بمظاهر الدنيا الزائلة فان الله يعطي من الدنيا البر والفاجر ولا يعطي الآخرة إلا الأبرار ، ولا تغتر بظهور الظلال وأهله إنما يريد الله ان يزيد لهم في الشقاء ثم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر ، انظروا لدعاة الظلال على مر العصور لم يدعوا الى ظلالهم سر ، بل جهروا بالباطل وصدعوا به وروجوا له ، هذا النمرود وهو يحاج الخليل عليه أفضل الصلاة السلام ان أتاه الله الملك وكيف ان الله قصمه وأذله وأعلى كلمته وكتب الخزي عليه إلى يوم الدين وهذا فرعون طغى وتجبر وقال أنا ربكم الأعلى وهذه الأنهار

تجري من تحتي ، ولم يستمع لنصح موسى وهارون ، فاجرى الله الأنهار من فوق رأسه وأذله سبحانه ولما عرف الحق وأوشك على الهلاك لم يقبل منه (آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) هذه هي سنن الله في الطغاة على مر الدهور يذل من عصاه ويهين من تكبر عليه ، هؤلا رؤؤس الظلال وأبواق الفتن وكيف ان الله يهين ويكتب الذل والخزي على ألعصاه ، أما المتبعين

فليسوا بأسوأ حالا من التابع فهم في الظلم سواء في ميزان الله تعالى ، الم يجعل الله للعبد عقل يفكر به يميز به بين الحق والباطل وبين الخطاء والصواب ، أم ان الشهوة والشبهة غلبت على الحق حتى طمسته ، اتبعتم شهواتكم في الحياة الدنيا ، واستمتع بعضكم ببعض وبلغتم أمالكم وحققتم أحلامكم وأصبتم ما

يرضيكم من دنياكم ، اشتريتم بآيات الله ثمنا قليل ، غرتكم الحياة الدنيا ومتاعها الزائل ، فمتى تفوقون ؟! ومتى تستيقظون ؟! ومتى تذهب عنكم لذة الشبهة ؟! أنا أقول لكم متى ، إذا انقطعت الإعمال ونصبت الموازين وقام سوق الجنة والنار يومها يلعن بعضكم بعضا وتتحاجون أمام ملك الملوك ( رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ ) في ذلك اليوم ذهبت اللذة

واتت العبرة ولا ينفع الندم يحكم بيننا وبينكم حكم عدل لا يظلم احد نسال الله تعالى بمنه وكرمة ان يحفظنا وإياكم من مضلات الفتن وان لا يوقفنا بين يديه في فتنة مضله وان يجنبنا دعاة الظلال وان يلزمنا بجماعة المسلمين وأخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين

منقوووووووووول






رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir