أهالي القاعد يتذمرون من قرار الشئون الصحية

أهالي القاعد يتذمرون من قرار الشئون الصحية
مسلّم الرمالي ـ القاعد :







تذمر عدد من أهالي مدينة القاعد من قرار الشؤون الصحية بمنطقة حائل من إلغاء المناوبة الليلية في مركز صحي القاعد تزامناً مع أنتقال المركز الصحي إلى مبناه الجديد الحكومي.
وقالوا في تصريحات لـ"إخبارية حائل" أننا سعدنا بأنتقال المركز إلى المبنى الجديد, حيث توقعنا أن يكون مجهزاً بأمكانيات صحية مناسبة, وأن يكون مناوباً على مدار الساعة بحكم وجود أكثر من 10 قري تابعة للمركز وكذلك يعتبر هو اقرب مركز صحي لطريق الجوف, إلا أننا تفاجئنا بقرار الشؤون الصحية بإلغاء المناوبة الليلية, وإمكانيات صحية متواضعة.

ووصف أهالي القاعد القرار بأنه غير مدروس وغير منطقي, وأشاروا إلى أن القاعد ذات كثافة سكانية نامية وتحتضن كثيراً من الأستراحات العائلية ,وكذلك المنتزهات الترفيهية وبالتالي من المهم أن يكون بمركزها الصحي مناوبة لليلية. ودعوا الدكتور نواف الحارثي أن يزور القاعد ميدانياً ويعيد النظر بهذا القرار.

هريويل البشير أحد الذين أكتووا بنيران هذا القرار قال "قبل خمسة أيام تعرضت بنتي (18) شهراً لضربة في رأسها وأدى إلى نزيف حاد, قمت بنقلها إلى مستوصف القاعد ولكن وجدت الأبواب مغلقة وبعد الأتصال بحارس المركز أشار إلى عدم وجود أطباء مناوبين, مما أضطرني إلى التوجه مباشرةً إلى مدينة حائل نظراً خطورة حالتها وأستمرار النزيف". وأضاف والد الطفلة قائلاً "في منتصف الطريق تعرضت سيارتي لحادث انفجار في أحد الإطارات مما أخر عملية علاجها لأكثر من ساعة حتى وصلت إلى أقرب مستوصف خاص وعالجتها على حسابي الخاص. والد الطفلة قال أنه قدم شكوى رسمية لمدير الشؤون الصحية بالواقعة وأنعكاسات القرار الذي قد يودي إلى وفيات لحالات أثناء أسعافها من قبل ذويهم في الطريق بين القاعد وحائل كما حصل في السنوات الماضية حيث توفي أكثر من شخص بسبب عدم وجود مناوبة في المركز". وشدد البشير " على ضرورة أن تعيد الشئون الصحية النظر بهذا القرار".

من جهته قال سلمان الحميد "أن موقع القاعد الجغرافي وإرتباطها بـأكثر من 10 قري تابعه للمركز الصحي وقربها من طريق الجوف يحتم على الشؤون الصحية أن تفتح مناوبة على أقل تقدير إلى الساعة 12 ليلاً كما كان في السابق قبل أنتقال المركز إلى المنبى الجديد". وأضاف الحميد "أن المركز يغلق أبوابه الساعة الثامنة مساءاً رغم أننا في الصيف حيث المناسبات والافراح وكذلك السفر والترحال فطريق الجوف نشط بالمسافرين ولذلك من الضروري أن يكون أقرب نقطة صحية لهذا الطريق الدولي تتوفر به مناوبه إلى منتصف الليل على أقل تقدير". وأكد سلمان "أن القاعد والقرى التابعة لها فيها كثيراً من كبار السن والأرامل الذين لا يستطيعون الذهاب إلى حائل ـ لو لا قدر الله ـ حصل طاري صحي بعد الثامنة مساءاً. وأشار الحميد إلى أن الشؤون الصحية بهذا القرار كأنها تلغي حق هذه الفئه بدواء والعلاج".

في هذا السياق قال صالح الشمري "أن مدينة القاعد تعتبر من أسرع المدن في النمو السكاني في منطقة حائل, وتحتضن الكثير من الاستراحات العائلية والمنتزهات الترفيهية سواء في المدينة أو المتاخمه للنفود مما يجعلها ذات جذب سياحي لاهالي مدينة حائل وهذا يجعلها مكان مناسباً لأن يكون مركزها الصحي مناوباً على مدار الساعة حفاظاً على سلامة المواطنين وتنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر بالرعاية الصحيةكحق لكل مواطن, ولكن الشؤون الصحية لم تراعي هذه المعايير وهذه الكثافة السكانية"! ودعا الشمري الدكتور نواف الحارثي أن يزور القاعد ويشاهد ميدانياً وليس ورقياً كم هو بحاجة إلى مناوبة لليلية لمركزه الصحي.