عادة سنوية ترسخت بالقطريين للاحساء
عادة سنوية ترسخت بمرور الزمن
قطريون يشترون السلع الرمضانية من الإحساء السعودية
المصدر / جريدة الاتحاد الاماراتيه
نتيجة قرب منطقة الإحساء من الحدود القطرية، يخرج قطريون كل عام وقبيل وأثناء شهر رمضان لشراء السلع والاحتياجات الرمضانية بالجملة، بسبب انخفاض الأسعار فيها. ولكن هذا العام زاد الإقبال على السفر، حيث إن ما يتوافر في هذه المدينة الصغيرة التي تبعد بضع مئات من الكيلومترات عن الدوحة كل ما يحتاجه الصائمون مثل التمور والأرز والسكر.
يقول فهد القحطاني إن أسواق الاحساء تزخر بمغريات تسويقية، خصوصاً أسعارها المناسبة، التي تعتبر عامل جذب للقطريين للتسوق والتبضع منها، فيما تقول مها القحطاني إنها اعتادت حتى قبل الزواج على زيارة الأحساء بين حين وآخر مع أهلها لشراء حاجيات رمضان، مشيرة إلى أن زيارة أسواق هذه المدينة أصبحت عادة سنوية، حيث وجد القطريون في الاحساء كل ما يحتاجونه لرمضان وباتوا يفضلون أسواق الاحساء على الأسواق المحلية”.
وتشير القحطاني إلى أن ما يميز الأحساء عراقة أسواقها وشعبيتها، ووجود كل ما يريده الزبون، فبالإضافة إلى تنافسية الأسعار، وتوجد المزارع والمناطق السياحية والمطاعم وهو ما يجعل القطريين يقبلون على المرور بها أثناء السفر”. وتؤكد “كل الطرق تؤدي إلى الاحساء فالطريق البري الوحيد لدولة قطر هو عبر السعودية، وأول مدينة يمر بها المسافر من وإلى قطر هي الاحساء”.
من جهته، يقول علي المري “أرى أن السبب وراء إقبال القطريين على التوجه للأحساء كل عام وخاصة في أيام ما قبل رمضان هو قربها من بلدنا، بالإضافة إلى أنها عادة تشكلت مع مرور الزمن،وأصبح الكل يمارسها، فكل شيء موجود في السوق المحلي، لكن الناس اعتادوا منذ القدم على التبضع منها عندما كان أجدادنا يسافرون على الإبل ولم يكن لدينا أسواق، وكانت هذه المدينة عامرة بالمحال، ويرتادها الناس من مناطق عديدة حيث كانت مركزا للتجارة ومرور القوافل والمسافرين، وفيها مزارع تؤمن التمور والأغنام والأعلاف والملابس التي تأتي من الشام والهند.
ويضيف “توارثنا هذه الطريقة والعادة السنوية، ودأبنا عليها، ولا ننكر أن هناك ما يميز أسواق هذه المدينة، كما أن هناك أنواعا من السلع والمواد لا تكون موجودة في بلادنا، فضلا عن أن هناك منتجات طبيعية، تجعل الاحساء مقصد كل قطري في كل وقت وخاصة في شهر رمضان”.
ويشير محمد الجاسم إلى أن كل القطريين في الماضي سلكوا هذا الطريق، وكانوا يجلبون أغراضهم ومؤونتهم من المنطقة الشرقية، واستمروا حتى في العصر الحديث، لافتا إلى أن ما دعم استمرارية هذه العادة جودة الأسواق والمنتجات، ورخص الأسعار، وقرب المدينة من قطر، ووجود السيارات الحديثة التي تقلهم بسرعة”
|