إلى كل عضو غلب عليه طابع الحزن والدموع أهدي إليه

إلى كل عضو غلب عليه طابع الحزن والدموع أهدي إليه

الصورة مصغرة .. أضغط هنا لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي 600 في 540 ..[/I[/url]]

::
::

إلى كل عضو غلب عليه طابع الحزن والدموع أهدي إليه
عظمة القلوب في زمن مليء بأصحاب الوجوه المتعددة
كم هو رائعاً صاحب القلب الكبير يحتويك بعطفه عند
الأحزان وتكالب الهموم ويغمرك بالفرح في وقت السعادة

::
::

خلق الله سبحانه وتعالى قلوب بني آدم متوافقة في الشكل والوظيفة
ولكن تختلف من ناحية الصدق والسماح والحب صفات متعددة وأطباع كثيرة

::
::

لنغذي قلوبنا بالحب ونعودها على الطهارة
فهذا الزمن مليء بالأحزان وأصحاب الوجوه المتعددة
كل ثانية تمر فهي تنقص من أعمارنا ولن تعود ابدأ

::
::

[/I[/url]]

::
::

يغلب على معظم الناس صفة المجاملة في كل شيء ولأي سبب
يجاملك وإن كنت على خطاْ
يظهر اليوم بوجه بشوش
وغدا يغير أسلوبه وطبعه على حسب مصلحته وحاجته
يتفنن في تقمص شخصيات عدة ويلبس أقنعة زائفة

::
::

إلى متى ونحن نتذوق مرارة الألم جراء انصدامنا بالواقع
ونرى دمعة الحزن تأخذ طريقها لتظهر مدى القهر
والذهول إلى ما ظهر لنا من حقائق
إلى متى وقلوبنا مليئة بالشوائب والنفاق

::
::

أصحاب القلوب العظيمة والطاهرة هم أسمى وأرقى من أن يقعوا
في شراك الرذيلة ومجارات الواقع مهما كانت النتيجة

::
::

الصورة مصغرة .. أضغط هنا لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي 845 في 634 ..[/I[/url]]

::
::

لنغير حساباتنا مرة وألف مرة
لنخلع الأقنعة الزائفة ونظهر بوجه واحد
نحاول أن نجعل من أنفسنا أناس عظماء
أصحاب فكر راقي وقلب صافي عامر بالود والحب الطاهر

لنشق بصدورنا هموم الدنيا وأحزانها ونتغلب على مرارة الزمان
نبحر في بحور الكلمات العذبة لنعبر عن مكنون القلوب وجمال العاطفة
لنكن أصحاب وجه طفولي بريء مهما بلغ بنا العمر
ومهما تخطينا من مراحل الحياة

::
::

[/I[/url]]

::
::

لنبدأ بأنفسنا ونغسل قلوبنا ونأمل أن تزول هذه الغيمة
نحلق يدا بيد قلوبنا صافية متماسكة لنصل إلى قمة السعادة والفرح
لتشرق الشمس من جديد معلنة عن بداية يوم مختلف كليا
عن كل الأيام يوم مليء بالتفاؤل والمحبة

::
::

ابتسامة صادقة، كلمات عذبة، و صدر يتسع لكل ما تود بثه من هموم، هكذا يبدون، أو هكذا نراهم قبل أن تتكشف لنا خيوط الحقيقة و ندرك أن كل ذلك ما هو إلا قناع آخر لوجه أتقن اختيار أقنعته.

::
::

الصورة مصغرة .. أضغط هنا لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي 600 في 607 ..[/I[/url]]

::
::

في حياتنا اليومية و في محطاتها المتعاقبة و التي نمر بها جميعاً كأنها دستور قرر لنا قبل أن نولد، فمن الروضة إلى المدرسة إلى الجامعة إلى العمل، نواجه أشخاصاً كهؤلاء، نتحدث اليهم نسمعهم و نشعر أنهم قريبون منا، قد نصادقهم و قد نكتفي بإبقائهم على سطح حياتنا و لكن أي كانت المنزلة التي أنزلناهم إياها فنحن سنصاب بالإحباط عندما نكتشف حقيقتهم الكاذبة و ان كل ما جمعنا بهم ما هو إلا قناع كاذب ارتدوه ليوهمونا أننا نشبههم، و قد يزيد الأمر سوأً أن يطعنك أحد هؤلاء في ظهرك و أن يكون قناعه المزيف الذي يلبسه كصديق لك ما هو إلا غطاءٌ لوجه ثعلبٍ ماكر يرتدي قناعاً آخر ليقلب الآخرين عليك!

::
::

ربما صدم بعضكم بهذا النوع من الأشخاص مرات عديدة في درب حياته، و ربما كان حولك بعض من هؤلاء دون أن تعلم و دون أن تفكر و لو لهنيهة أن هذا الصديق أو الزميل الذي يبادلك التحية كل يوم ما هو الا عدو لدود!

::
::

[/I[/url]]

::
::

ما لا أفهمه حقاً هو ما الذي يدفع هؤلاء الأشخاص لأرتداء كل تلك الأقنعة؟ أليس من الأسهل أن يعيش الإنسان حياة طبيعية و يواجه الآخرين بايتسامة عفوية؟ ام ان هؤلاء الأشخاص قد كرهوا وجوههم الحقيقية إلى درجة دفعتهم لتغطيتها بآلاف الأقنعة، قناع يناسب كل شخص يلتقونه ليكونوا الأفضل في عيون الجميع؟

كيف يشعر الواحد منهم يا ترى؟ أم تراه قد أنسجم في الدور إلى درجةٍ جعلت أقنعته جزءاً من وجهه و نفسه؟

::
::

[/I[/url]]

::
::

أسئلة كثيرة لا أجد جواباً شافياً لها، و لكنني في ذات الوقت وجدت جواباً لسؤالٍ آخر قد يكون أهمها؛ و هو السبب الذي يدفع بهؤلاء لرفض ذواتهم و اخفائها تحت كل تلك الأقنعة، أنه عدم الرضى عن شخصهم الحقيقي، و شعورهم بأنهم أقل شأناً من الآخرين. شعور عادة ما يربيه لديهم والديهم منذ نعومة أظفارهم، بالمقارنة تارة مع الآخرين و تارة أخرى بالانتقاد و التعليقات اللاذعة الجارحة التي تقنع الطفل شيئا فشيئا بأنه أقل من أقرانه و تفقده الاحترام لذاته فيبدء باختلاق الأكاذيب ليحوز اهتمام من حوله، و يكبر شيئاً فشيئاً و تكبر تلك الأكاذيب معه لتلفه في عالم من الأقنعة و التصورات الخيالية لحياة لم يعشها و أشخاص لم يكنهم، ليستيقظ صباح ذات يوم وحده و قد ابتعد عنه جميع من خدعهم باقنعته و تركوه وحده خالياً حتى من نفسه!

::
::

::
::

[i][i][i][i]تحياتى