طغت الحياة الخاصة لنجوم الفن على اهتمامات القارئ أكثر من الاهتمام بأخبار نجومية الفنانين أنفسهم، فأكثر ما يتم تداوله في الصحف والمجلات المهتمة بالإثارة هو أخبار الفنانين غرامهم وحبهم وزواجهم، وقصصهم المثيرة، التي مثلت مادة دسمة لمجلات الإثارة، ولا ريب أن هذه الأخبار التي ينفيها دوما بعض الفنانين.. كانت صحيحة 100%، فسرعان ما نكتشف أن الإشاعات تحولت إلى حقيقة، ونجد النجم مثار الاهتمام يبرر سبب كتمان زواجه أو حبه، حتى أصبح الفنان ناقصا أو غير مكتمل النجومية إذا ما عاش حياة خالية من الإشاعات.
وتعتبر أخبار زواج الفنانين "السرية" الأفضل عند القارئ، خاصة إذا كان الزواج عرفيا، وهو ما يؤكده التقرير التالي الذي نشرته صحيفة "العلم المغربية" الذي يوضح أن تاريخ الفنانين كان "عرفيا" .
وآخر الفنانين كانت "ذكرى" التي عاشت وسط تقلبات الشائعات، تارة بإصابتها بمرض "الإيدز" وتارة بزواجها من ثري خليجي. فلم تفطن الفنانة الراحلة ذكرى، التي رفضت أن تهتم بما حدث من زوجها أيمن السويدي بعد الزواج مباشرة من أن الزواج كان "عرفيا".
المستفيد الطرف الأضعف
والزواج العرفي يلجأ إليه الرجل الثري لإقناع شابة تصغره سنا، أو فنانة بأنه يريدها على سنة الله ورسوله، فهذا عقد زواج وقعه شهود، وترضى الفتاة الشابة بالعقد العرفي على مضض، ولكن أيمن السويدي هو الذي أراد أن يكون زواجهما شرعيا بعد العقد العرفي في باريس، لجأ إلى القضاء المصري لإثبات صحة توقيع ذكرى على العقد ونال حكما بذلك. هنا كان على ذكرى أن تتوقف وتعيد النظر في هذا الزواج.. ان الطرف الأكثر حبا في مثل هذه الزيجات هو الطرف الأضعف.
وكان أيمن السويدي هو الطرف الأضعف لأنه كان الأكثر حبا والراغب في زواج شرعي بدليل لجوئه إلى القضاء. ولو أن ذكرى فطنت إلى ذلك، أو رغبت في أن تفطن لكانت قد لجأت إلى "الخلع" أو طلبت الطلاق أو أنكرت توقيعها على العقد. ولكنها استسلمت لأسباب شتى وكأنها تستسلم لمصيرها المحتوم.
والفنانات في مصر وفي العالم العربي كله، يلجأن إلى الزواج من مصريين أو عرب أثرياء يساعدون الزوجات بإنتاج أفلام لهن أو بجعل الحياة لهن أكثر راحة بتوفير كل الوسائل، أي المال.. ومهما قيل بأن سبب هذه الزيجات يرجع إلى الحب والغرام والهيام فإن السبب الحقيقي أو الكامن وراء مثل هذه الزيجات هو المال.
تاريخ "العرفي"
وهنا نكتشف أن أسماء كثيرة لامعة لجأت إلى الزواج العرفي، ربما لأنهم أرادوا التزاما أقل تجاه الشريك الثاني، وربما لأسبابهم الخاصة التي لا نعرفها، أو حتى لشئ في نفس يعقوب. فالفنانة سميرة أحمد تزوجت صفوت غطاس المنتج السينمائي. وميرفت أمين تزوجت مصطفى البليدي. وشريهان وإسعاد يونس تزوجتا برجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، وزبيدة ثروت وزواجها بالمنتج السينمائي صبحي فرحات، ثم لبنى عبد العزيز والمنتج السينمائي رمسيس نجيب. ودينا صاحبة أشهر فيلم روج سرا تزوجت عرفيا بحسام أبو الفتوح، ونهلة سلامة بمصطفى النجار.
أما نجوى فؤاد فقد تزوجت رجل الفنادق الشهير سامي الزغبي. وسهير رمزي ورجل الأْعمال من بورسعيد سيد متولي. وجيهان نصر برجل الأعمال السعودي سعود الشربتلي، وإلهام شاهين والمليونير اللبناني عزت قدورة.. وميار الببلاوي وعبد الله الكاتب.. وهذه مجرد أمثلة أو بعض الأسماء.
ولا تلام فنانة تزوجت من مليونير أو بحثا عن جنسية بلد ما. قد يقال إنه الحب.. وربما يكون هذا صحيحا.. ولكن في أغلب الأحوال لا يمكن توجيه اللوم للزوج الذي يعشق شهرة الفنانة فالفن له جاذبية لا تقاوم. ويكتشف الزوج بعد فترة أنه بعد الزواج يتلاشى بريق الشهرة وتصبح الفنانة مثل أي زوجة أخرى إلا إذا كانت صادقة في حبها. وفي أغلب الأحوال يكون الطلاق مهما استمر الزواج لسنوات.
أما أن ينتهي الزواج بهذه الطريقة البشعة المؤلمة المأساوية كما حدث مع ذكرى والسويدي، فالسبب يرجع إلى أمرين، الأول أن السويدي كان يحب بجنون ويغار بعنف، ودفعته الغيرة وديون البنوك إلى الهرب من كل شيء ولكنه حرص بسبب الحب ألا يترك ذكرى لغيره.
JOKAR
العرض الشجري
