العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2006, 11:45 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خوية البران
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خوية البران غير متصل


الشعوذة وملعقة مخ طازج

فيما لا تزال العراق تشهد موجات نزوح كبيرة بسبب الصراع المذهبي الذي يعصف بالعراق، باتت المقابر توفر "إقامة مجانية طويلة الآمد" لعدد كبير من العائلات التي هُجرت من مساكنها بحثا عن الملاذ الآمن في وقت يعتبره البعض إساءة الى سكان المقابر الأصليين الذين تعددت الإساءات اليهم في عراق ما بعد الاحتلال، لتشمل التجارة بأعضائهم وهدم قبورهم لدفن من تدفع عائلته كلفة "الاقامة".

ويقول الحاج خليل عبدالله، من سكان منطقة الدورة (جنوب بغداد) سابقاً، والذي اتخذ من احد سراديب مقبرة محمد سكران (شرق بغداد) مكاناً للاقامة مع عائلته، "بات من الطبيعي ان ترى الصغار يلعبون بين القبور، تتعالى ضحكاتهم متمردة على الصمت ومتجاوزة قوانين الطبيعة، فالأموات باتوا أصدقاء للأطفال وجيراناً للكبار ايضاً". ويضيف "تلك الصداقة حتمت علينا تشكيل فرق حراسات لحماية القبور من عصابات السرقة التي لا تكتفي بهدم القبور للحصول على المرمر، الذي تُبنى منه، انما تسرق اعضاء الموتى وتتاجر بها لصالح المشعوذين والسحرة".

ويقول ضابط مفرزة الشرطة المسؤولة عن حراسة مقبرة السكران، بحسب ما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية السبت 29-4-2006 "القى الحراس اخيراً القبض على ثلاثة لصوص يحاولون سرقة جثة شاب، بعد دفنه بيومين، كانوا اخرجوها من القبر ووضعوا تحت رأس الميت اناء مليئاً بالشمع بعدما أحدثوا ثقباً فيه لسرقة مخ المتوفي وبيعه الى السحرة". ويدفع المشعوذون مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة ثمناً لملعقة كبيرة من مخ شخص توفي حديثا ويستوفون ألف دولار لمن يريد الاستمتاع بجلسة اعمال سحرية ناجحة.

ويقول خالد رياض، احد المتخصصين بدفن الموتى، ان "من يسكن المدافن يرى العجائب! تارة نُشاهد امرأة وهي تنبش مقدمة قبر للحصول على كميات من التراب (...) وتارة اخرى نجد شيخاً طاعناً في السن وجد له مكاناً ضيقاً بين قبرين ليدفن او يدس شيئاً ما ويواريه التراب".

ام محمد (50 عاماً)، من سكان مدينة الصدر سابقا، وتقيم حالياً في مقبرة ابو غريب تقول "معاناتنا لا تقتصر على تلك الأمور فقط اذ ان الأموات باتوا يزاحموننا شيئاً فشيئاً اثر تفاقم الوضع الأمني وتهجير العائلات من مناطق سكناها". وتتابع "نخشى ان يجيء اليوم الذي لا نجد فيه مكاناً لنا وسط تزاحم القبور".

ومن المفارقات الساخرة في مقابر النجف وكربلاء، هذه المرة، ان بعض المتخصصين في دفن الموتى وتجهيزهم وجدوا لهم باباً جيداً لتحقيق الربح السريع الوفير من دون تبعات. ويقول اختصاصي الدفن في كربلاء محمد علي (35 عاماً) "اثر سقوط النظام وتدفق افواج الزوار من كل صوب، وتحديداً من ايران، باع بعضهم مساحات شاسعة من المدافن لأولئك الزائرين لدفن موتاهم حتى ان بعضهم اخذ يدفن جثث الأموات الايرانيين في قبور قديمة، خصوصاً تلك التي يعرف الدفانون ان لا أحد يزورها ومن ثم يبيع المساحة الى النزلاء الجدد"، ويمضي قائلا "لذا لم يعد مستغربا ان يبكي بعضهم على قبور لا تضم رفاة موتاه".

وتشير إحصاءات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إلى 11 الف اسرة او نحو 60 الف شخص فروا من ديارهم منذ اواخر فبراير/شباط الماضي. ومن بين هؤلاء 3600 نزحوا الى بغداد حيث يتم تمثيل مختلف الجماعات المذهبية فيما توجه اكثر من خمسة الاف الى الجنوب الشيعي ونحو 2500 الى مناطق يقطنها الاكراد والسنة في شمال البلاد وغربها.

وتشير احصاءات متداولة الى ان الشيعة يمثلون نحو 60 في المئة من تعداد العراق ويمثل كل من العرب السنة والاكراد نحو 20 في المئة فيما لا تتوافر معلومات احصائية رسمية موثوق بها.

ام هزاع







التوقيع






اسرة خوية البران الكريمة :


 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir