أسرار الابتسامة الجذابة !!!

«ابتسامة هوليوود» أصبحت بأهمية حقن البوتوكس والكولاجين بالنسبة للنجمات.



وهذا أمر لا بد منه، وما علينا إلا النظر إلى هذه الابتسامات الواسعة والواثقة للتأكد من صحة هذه المقولة، لذلك ليس غريبا ان تتحول ابتساماتهن تلك إلى أفضل وأرخص دعاية ليس لطب الأسنان التجميلي فحسب، بل أيضا لكل المنتجات التي تتعلق بالعناية بالأسنان، بدءا من خيوط التنظيف إلى تبييض الأسنان.. وهلم جرا. فحسب تقرير نشرته مجموعة مينتيل للأبحاث التسويقية، فقد شهدت مبيعات هذه المنتجات ارتفاعا ملحوظا من17 مليون جنيه استرليني في عام 2001 إلى 37 مليون جنيها في العام الماضي. ولا شك انها ستزيد اكثر في الشهر القادم الذي سيخصص للاحتفال بالابتسامة الجميلة وزيادة التوعية بالعناية بالأسنان في بريطانيا.

وما قد لا يعرفه البعض ان عمليات تجميل الأسنان باتت أغلى من عمليات تجميل الثدي أو البوتوكس وغيرها من العمليات، حتى في بعض البلدان العربية مثل مصر، حيث زاد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة نظرا لزيادة الوعي بأهمية الابتسامة الجميلة في الرفع من المعنويات وزيادة الثقة بالنفس وايضا في الدفع بصاحبها إلى النجاح في مجالات عديدة. ويبدو ان عدواها وصلت أيضا إلى الرجل الذي لم يعد يرى أنها تتعارض مع مفهوم الرجولة بقدر ما أنها ضرورية مثل تنظيف الأسنان والعناية باللثة وما شابه من الأمور. بمعنى آخر أصبح اصفرارها يعتبر بالنسبة للبعض بمثابة علة تستوجب العلاج، وإذا كانت الوسيلة هي التجميل، فليكن. الجدير بالذكر ايضا ان جاذبية الابتسامة الهوليوودية كما نطلق عليها الآن ليست جديدة على ثقافتنا العربية بل العكس تماما، فهي مترسخة فيها منذ مئات السنين، بدليل الأبيات الشعرية التي نظمها عنترة بن شداد وهو يقاتل أعداءه في معركة حمي فيها الوطيس فتذكر فيها حبيبته عبلة وكان أول ما تذكر فيها ابتسامتها حين قال: «ولقد ذكرتك والرماح نواصل مني وبيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها.. لمعت كبارق ثغرك المتبسم».

وهذا يدل دلالة قاطعة على أن أسنان عبلة ربما كانت أجمل وأكثر بياضا من أسنان أنجلينا جولي وجيسيكا ألبا وغيرهما، فهي على الأقل لم تخضع لتبييض أو تقويم. لكن لأولئك الذين لم تتكرم عليهم الطبيعة الجينية بهذه الميزات، فإن طبيب التجميل يمكن أن يصلح ما أفسدته الجينات أو التغذية غير السليمة أو عدم العناية المبكرة.

الشرق الأوسط

JOKAR