اليوم / الجمعة
الموافق / 29 - 10 - 2010
كان نهاية الوعد والعهد .. " وأنا الآن في حل "
قد انتظرت وفاؤك .. وكان هذا اليوم هو نهاية فصول تلك الحكاية
قلت أنك صادق ووفيت ، وعندما أستعيد متاهاتي أجدني أقف كثيرا أمام وعودك
وكلماتك!! .. في كل هذا أقف أيضا أمام سذاجتي وصمودي أمام حكايتي
كنت أستمع إلى كلماتك وأنت تتباكى على جروحك التي صنعها خيالك المتعب
وكنت أحلم .. أهو من كنت أنتظره !.. أهو فعلا من كانت تتلألأ بذكره عيناي !!!
في عينيك -أو كذا كنت تصور لي - أنني لست سوى إمرأة استهلكت من ترهات الحياة أسوء ما فيها ، كنت أستمع لأوصافك وأحزن كثيرا .. صامته .. لم أنكر ذلك الوصف كما لم أرفضه ...
أتعلم لماذا ؟؟!
لأني أؤمن .. بـ " ليس عيبا في الزهور أن تُمْنى بمن لا يملك حاسة الشم كما لا يملك البحث عن مفاتيح الجمال " هكذا كان الأمر جارحًأ !!
أحيانا تقف الأنثى - ولا أعني المرأة - أمام تساؤلات تعرقل مسيرة قلبها واندماجه في كينونة الآخر ، ليس رمادية أو ارتيابا من المجهول ؛ إنما فقط تلك المشاعر التي تحلق بين جناحي الفلامنغو الزهري لبقاع لم تصلها سوى ذبذبات سماوية تعتنق النقاء وتراقص السيمفونية السابعة ليصنع منها الخيال تلك الباليرينية أميرة البجع وتحلم بذاك الفارس وحصانه .
إنني يا سيدي .. لم أكن يوما سوى أنثى استثنائية في مشاعرها قلما يصل لمنتهاها رجل ما ، وعذرًا لن يفهم تلك المشاعر صائد طرائد أو عابر سبيل ؛ إنما فارس يعانق في مشاعره الصفصاف وفي حبه سنابل القمح التي تحيا في أصعب الأماكن .
سيدي قد خيرتك يوما بين حبي وإعجاب الآخرين .... وقد اخترت الآخرين !!
وأنا اخترت الانزواء ، ليس لكوني لا أرغب في الدفاع عن حقي ، لكنني فقدت كل شيء جميل في قلبي " ببساطة قد قتلت قلبي وذاك الشعاع الأبيض الذي كان يسكنه "
فقد علمني حبك ، أن الجمال لا يعتنق دوما الحكايا الرقيقة ، والأحلام يعانقها زيف أبدي يرتوي من جُب الظلام ..
قد علمني حبك .. أن الحب كلمة حروفا لا تملك عصا سحرية تختال بين جنبات القدر !!
علمني حبك .. أن الأنثى لا تملك سوى رياح تصطبغ بحلكة ، تزمجر معها أوراق كانت ترسم حولها قلبا وقبلة ؛ تتوشح الآن حرقة لا تعلم أين تتوارى من نزفها
نعم علمني .. كل شيء عن الزيف والصوت العال والعار وقذف الكلمات دون أن يعي أي جرح
تلتهمه وتنكأه تلك الكلمات
ببساطة علمني حبك أسوء بحر من آلام الذكريات ...
هكذا انتهت فصول الحكاية
زهرة يوسف
العرض العادي
