بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحطم آمانيها
يتلذذ بدفن رغبتها وصوتها
لكي تحيا رغبته فقط !!
يعاند نفسه من أجل الغضب
تحترمه..وهو يعلم أنها لا تزال على العهد
تعده بالوفاء رغم الألم
وتعده بالذكر الحسن لأن ساعة الرحيل قد حانت
ليته عرف أن اليد التي صافحته لا تعرف سكين الغدرأبداً!!
ليته عرف أنه مزق باقي الأمل
ليته لم يزرع معزته في يوم
ليته حصدها قبل أن تسعى نيران العتب فيها
لاتريد منه العذر ..ولا تريد منه الكلام الجميل
تريد فقط أن يتفقد أمكنته أين هو ؟ وكيف تحرك إلى هذا الحد؟
أين بوصلته الذاتية؟ألم يشعر بأنه عكس التيار ؟
من تبقى معه؟ومن ذهب منه ؟ومن؟ ومن؟ ومن؟
تعترف بضعفها أمامه ..فهو منها وهي منه
هو كان الأقرب والأصدق والأوفى
هي لاتتهم بالغدر ولا بالخيانة
لكنه نسي كل ما تريد ..لأجل بعض ما يريد
زانت له هذه النقلة وهذه الحياة البسيطة
ونسي (أطلبوا الموت توهب لكم الحياة)
لكنها لم تنسى وستموت وستخلد في قمة الوفاء
ستخلد صدقها له وستظل حروفه في العقل
لن تخرج لأحد ولن يفوز بغضبها أحد
إلى الآن وهو في بساتين الجوف
وحروفه وآطلاله كما هي ولم تغيرها السنين
سامحيهم يا ميدانيهم !!
مازالت العشرة بعينبها ولن تموت
وستصونها رغم البعد القسري
لكن الأهم بالنسبه لها أبلغوه بسلامها الحار
وبأنها (على بني المرحوم)كما يقول المثل الشعبي
لاتتغير ..ولن تتغير أبداً !
قافية الأثر !