مشرفينا ،أخواني ،أخواتي ، زوارنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
@حياكم @
وأسعد الله صباحكم ومسائكم بكل خير
زمان كان كبار السن يجلسون العصريه بمكان يسمى العاير،،والعاير هي زاويه بناصية الشارع بحيث يرون المار سواء رايح او جاي ،،يفرشون بساط ويقعدون يسولفون عن مايسعدهم و يضايقهم وعن شبابهم وذكرياتهم الجميله واللتي لايمل سماعها منهم ،،وعلى صلاة المغرب يتفرقون لبيوتهم استعداد للصلاة ،،وأضن انهم كانو يجلسون نفس الجلسه الضحى وغالباً أقرب بيت لجلسة الشيبان يطلعون قهوه وقدوع ولا يلزم بها أحد معين..
كان فيه واحد من الشيبان حرمته متوفيه وكل النهار وهو يتوجد على الفراق هم بوادي وهو بوادي غربة زمن،، حيث ان العيال كلن بحياته ساري ولاهي،، وهو ذبحته الوحده وكل ما قالوله :اعرس رفض،، وقال لااا عقب ام فلان مستحيل ..
شارو عليه الشيبان بانه يلهي نفسه بالبيع بسوق الخضره لعل الوقت ينسيه ويبعده شوي عن جو البيت ..
فرش له بسطه يبيع فيها بصل جمب حرمه تبيع بقدونس ونعناع وصار يسولف عليها وتسولف عليه هي بعد أرمله وعيالها صغار وتصرف عليهم من البسطه والحال ماشي ..
وعرفت انه رافض بالمره انه يعرس ثاني وجت مره قالت له:
انت تحتاج حرمه تخدمك وانا احتاج رجال لبيتي وابو لعيالي تعرس علي ولا ابي لامهر ولا شي كل اللي ابيه تساعدن بتربية عيالي وانا اببتل ابسط يعني انا اللي بصرف عليهم ابيك بس والد لهم ،،أنتفض الرجال من الشر وراها تقول هالكلام وقال انتبهي من يوم وطالع لسانتس يطوي لساني،، أو تشوفين شين ماعمرتس شفتيه،، وقام وراح لبيته ومر على شيبانه وشكى لهم ماصار ،، واكثرهم ايد الحرمه وشافو ان العرس من الحرمه هذي مناسب للجميع لكن شايبنا مازال على رايه ومستحيله
الحرمه ما يئست وحطت الرجال براسه وسئلت عن بيته ومن عنده ومن يخدمه وعرفت انه لحاله وهو اللي يخدم نفسه وما حوله احد يقوم بواجبه..
بدت من باب ملي البطن بما لذ وطاب فصارت مره ترسل جريش ومره قرصان ومره رز ومصابيب وكل ماتعرف من انواع الطبخ الطيب ،،ولا كان يدري الشايب من اللي يحط الغداء او العشاء عند باب بيته حيث انه تحطه لين راح الصلاة وهو ما اهتم يعرف من،، كل اللي عليه قبل يطلع الصلاة يحط المواعين الفاضيات عند الباب من برا وبس لا أكثر ولا أقل ..
تأكدت الحرمه انه ماياكل إلا اللي هي تسويه وأنه فعلاً يحتري ماترسل عشان ياكل لقمه طيبه ،،جت ووقفت وصارت ما عاد تحط له عند بابه شي
الشايب سأل أصدقاه من اللي كان يرسل قالو له انهم مايدرون وتحرى غدا وعشا ما جاه شي وصار مايروح للصلاة بالمسجد لعله يشوف احد ويعرف من المرسل ،،ويوم مل رجع ثاني لبسطته بالسوق جمب ام البقدونس والنعناع ،،وطبعاً هي ما كلمته ولا كلمه بناءً على تهديده له وصارت بَحاله وهو بحالُه ونوبه سمعته يقصد باللي حط الغدا والعشاء وعرفت ان الرجال الحين جاهز للخطبه والعرس والمستحيل صار ،،شات أمس
..
عاد هي لاتعرف تقصد ولا تقول شي مثله وماله إلا البقدونس والنعناع فقالت :
يامدور الطْيب ترى الزين عندي
نعناع وبقدونس موب تمر هندي
وبوادي(بادية رز ) نثري للقلب تثري
نتسبتها(يعني غرفتها بالباديه )من اطيب ما بقدري..
كل هذا قالته بصوت عالي وكأنها تنادي على من يشري من البسطه..
الرجال عرف انه هي اللي كانت ترسل له من اطيب ما بقدره فأرسل من يخطبه وتزوجو وهو تكفل بمراعات عيال الحرمه ودمج البسطتين مع بعض والبيع بالنص وهي تكفلت برعاية الجميع والمستحيل ماعاد له وجود..
تحياتي
العرض العادي
