ببتعادكِ نديتُ السماء بقلب المحتاج الذليل كلاماً تشتهي سماعهُ أوذناكِ
أقترفتُ كثيراً من الذنوب بهذا البعد والفراق حتى أصبحتُ مشوههَ القلب.
بل أصبحتُ أسوء السيئــين .
أتعلمين حتى هذه اللحظه لم اجد من يساويكِ حضوراً وينهي هذا الشوق العظيم .
أسرتُ الكثير من الخلق متمني قدومكِ فأفترش ما خبئتهُ لكِ من حب تطاول سبع سماواتً طباق
كتبتُ بدم قلبي قصيدةً فيكِ فزاد النزف و ملت الأوراق وما جفّت من شوقً أصيل !
ياترى هل تستمعي لما ينطقُ به لساني من حُزني , مشكاتي , فرحي الكذوب !
هل شعرتي بدمع عيني إذ امتلأت بك حنينًا فرضَ البُكاء في حلي وترحالي !
ورب الكون أحببتكِ بقدر الذي جعلني اربطك بين قلبي وقلتَ عيني فلا أخشى عليك من
وريد الحنين إذ تفجّر منك انتظاراً , كما أنكِ أول العابرين في ذاكرتي سرمدً يُسقي
ذكرياتي معك وتحيا فلا تموت ,
عودي, رجوتكِ عودي معكِ كُل الأشياء التي لم يعد لها لونٌ بدونِكِ وعلى كفِّكِ تطير
بيضاء من غير حُزن يجرو فِ أُذني صوتًا أكرهه فما يخلّد لي غيرَ الصقيع وما من جدوى..
بحثتُ عمن يطوقني سواكِ قلبً دافئا , يحسسني بأمان الحياة وستمرارها .
فاهل تستمر الحياة . من بعدكِ ياطيفً غابَ دفئهُ في صرير ريحً بارده .