وردة ذابلة تحت المطر .......

~ وردة ذابلـ .. ـة تحت المـ .. ـطر

هناك بين عبير الزهور ـ و ـ حفيف الأشجار في صباح ينعم بالهدوء ـ و ـ الرخاء يتخلله
صوت المطر ينساب بكل جمال ـ و ـ رقه ..

هناك كانت تقف فتاة طويلة ممشوقة القوام أشبه بغصن البان بريئة المحيا واسعة
العينين قد خدش الحزن براءتها فأصبحت وردة ذابلة تنتظر من يرويها ..


شدني منظرها وأنا أنظر اليها ذهبت اليها تسبقني خطاي اقتربت حتى أصبحت بجانبها مباشرة ..

رجفتُ من الخوف ثم التفتتُ الي مذعوره حتى كادت تسقط من شدة الذعر
أمسكت يدها لأسندها حتى استعادت توازنها ..

نظرتُ الى عينيها فلم أرى بهما سوى حزن كسير ..

نظرت الي بكل معاني الخوف تركت يدها ثم طمأنتها بقولي :
_ لاتخافي لقد كنت أتجول فشدني منظرك وحيدة تحت المطر ستصابين بالزكام
هيا لنبحث لنا عن مأوى نرتاح فيه الى أن يتوقف هطول المطر ..

نظرت الي نظرة يشوبها الحزن ـ و ـ الأسى ثم أدارت وجهها تتأمل
في الزهور الأنيقه ـ و ـ الأشجار الكثيفه ..

عم الهدوء ـ و ـ الصمت المكان وسرح كل منا بعالمه الخاص..

قطعت الصمت بقولي :
_ مااسمـ .. ـك ..؟؟

أجابتني بنبرة صوت هادئه :
_ وردة ذابلـــ وردة ذابلــة المطر d03.gif ــه..

قلت لها بتعجب ..!!
_ عذرا .. أنا لم أسألك عن ......

قاطعتني بكل هدوء :
_ هذا هو اسمي .. ألم يعجبك ..؟؟

قلت وقد خجلت من جوابها :
_ أنا أعتذر .. لكن من سماك بهذا الإسم فبرأيي هو قمة في التشاؤم ..

أجابتني بذات الهدوء :
_ الحياه .. نعم الحياة القاسيه هي من سمتني هذا الإسم ..

في طفولتي كنت وردة يانعة أعجب الجميع ببراءتي ـ و ـ روحي المرحه ..
كنت طفلة تحلق في سماء غيومها الأمل ـ و ـ شمسها السعاده ...
أنام وأصحو وأنا لاأفكر بشيء سوى لعبتي ولكنه لم يكن سوى
حلم مر كلمح البصر ..

وها أنا الآن أكبر شيئا فشيئا حتى فهمت معنى الحياة القاسيه نعم لم أعرف
من الحياة سوى القسوه عشت في بيت جدرانه الملل ـ و ـ أهله لايفكرون
الا بأنفسهم عانيت حتى تمنيت الموت ..


انهمرت دموعها كشلال يجري دون توقف ثم واصلت بنبرة هادئه :
_ نعم تمنيت الموت فأنا لم أعرف من الأمومة سوى التسلط فقدت كل معنى
للحب ـ و ـ الحنان لكني صبرت ـ و ـ تحملت كنت أكفكف دموعي بنفسي .. أواسي
حزني الكسير بنفسي ولم أبح لأحد بما أعانيه رغم حاجتي لحضن ألجأ اليه
كنت أبث الأمل في الآخرين وأنا بأمس الحاجة اليه .. كنت أرسم على ثغري
ابتسامة يحسدني الجميع عليها لكنهم لم يعلموا أنها مزيفه ..

الى أن أصبحت جسدا بلا روح وبعد أن كنت وردة يانعة أصبحت
وردة ذابلة تنتظر من يرويها ..


ثم انهمرت دموعها بصوت حزين يميت القلوب ـ و ـ يفتت الصخور
مسحت دمعها وعانقتها حتى أصبحنا كتوأمان سياميان .. ثم قلت لها بكل حب :
_ وها أنا الساقي الذي انتظرته منذ زمن .. فلتنثري دموعك ولتعزفي بها على
جسدي أعذب الألحان أعدك بأني سأبقى لكِ الحضن الدافئ ـ و ـ اليد الحانيه التي
تزيح عنك حزنك .. أعدك أعدك من قلب صادق ..



فجـــــأه اذا بها تسقط من بين أحضاني نائمة نومة هادئة ـ و ـ ساكنه .. نعم لقد رحلــــت
وهي في قمة مأســــاتها..~


عندهـ .. ـا سقطت على الأرض من هول الصدمه وقطرات من الدموع
تنساب على خدي بصــمت ..



قبلتها قبلة الــــوداع وحملتها بين ذراعي وحفرت قبرها ودفنتها بنفسي
وكلي حزن ـ و ـ أسى عليها ..

ثم عدت لنقطة اللقاء وعزفت بدمعي على تربته ،،~
.. ~ وردة ذابلـ .. ـة تحت المـ .. ـطر

مؤثر ماقرأت

وبحق اليأس حين يتسلل يقتل كُل أمل قادم ويُنهي الحياة

انتقاء جميل رغم مابه من الألم

شُكراً لجنابك

قصة جميلة ومؤثره جدا
لا ينفع الاسم ولا الجمال عندما تكون الحياة اوالمجتمع قاسي على الانسان
ورده بانعة أصبحت
وردة ذابلة تنتظر من يرويها ..
كادا أن يكون هذا الرجل هو الساقي التي تنتظروه منذ زمن.... ولكن..
اكرم
تسلم يعطيك الله الصحه والعاافيه انتقاء جميل
شكرا لك ..

تسلم الايادي يعطيك العافيه شكرا