بسم الله الرحمن الرحيم ..
( لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) الحلقة الخامسه من التدبر ..
قوله تعالى:
{ لِنَبْلُوَهُمْ } أي نختبرهم.
وقوله تعالى:
{ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } الضمير يعود للخلق،
وتأمل قوله تعالى:
{ْ أحْسَنُ عَمَلًا} ولم يقل: "أكثر عملاً"؛ لأن العبرة بالأحسن لا بالأكثر ،
قال القاضي : معنى قوله : ( لنبلوهم أيهم أحسن عملا )
هو أنه يبلوهم ليبصرهم أيهم أطوع لله وأشد استمراراعلى خدمته ؛
لأن من هذا حاله هو الذي يفوز بالجنة فبين تعالى
أنه كلف لأجل ذلك لا لأجل أن يعصى ..
فدل ذلك على بطلان قول من يقول : خلق بعضهم للنار ..
وعلى هذا لو صلى الإنسان أربع ركعات لكنْ على يقين ضعيف
أو على إخلال باتباع الشرع،
وصلى آخر ركعتين بيقين قوي ومتابعةٍ قوية فأيهما أحسن؟
الثاني؛ بلا شك أحسن وأفضل،
لأن العبرة بإحسان العمل وإتقانه إخلاصاً ومتابعة وليس بكثرته ..
ولذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم يفعل من العبادات ما كان أحسن ..
تفسير بن كثير + مقتطفآت من شرح بن عثيمين ..