أحد أفراد القوات المسلحة يتلو القرآن أثناء تأدية واجبه على الشريط الحدودي
جازان: عبدالله البارقي
منذ طلوع شمس يوم أمس والذي وقف فيه حجاج بيت الله الحرام في صعيد عرفة داعين الله أن يكفر ذنوبهم وأن يغفرها لهم، وقف في الحدود الجنوبية رجال الجيش صائمين حاملين أسلحتهم دفاعا عن تراب الوطن، تعلوا أصواتهم بالتكبير والتهليل، يرفعون أيديهم بالدعاء صائمين، يتلون القرآن وهم ممسكون بأسلحتهم منهم من يحفظه ومنهم من يتلوه من مصحفه الذي يحمله معه.
وأبلغ أولئك الجنود قادتهم بأن يوم عرفة سيكونون فيه صائمين ،ولا يريدون أن يفوتهم أجر يوم عرفة في تلك الجبال، وفي تلك السهول، ارتفع التكبير والتهليل لذلك الجيش وصدى أصواتهم في تلك الجبال يسبق المدافع التي يطلقونها لردع أي تسلل متسلح.
في تلك المواقع تجد من يحمل بندقيته، وآخر فوق آلية عسكرية، وهناك من يطير في طائرة حربية، ومن يحرس الحدود البحرية، جميعهم يتسلحون بالإيمان، وبقوة الحرب، طالبين الشهادة لأجل الوطن، محاربين أي تسلل أو مساس لشبر واحد من أرض الوطن.
وقال أحد أفراد القوات السعودية محمد القحطاني المتواجد في الشريط الحدودي، إن أفراد جميع الوحدات التي تؤمن الحدود والقرى وكذلك فوق جبال دخان والرميح، والدود أبلغوا قادتهم أن يوم عرفة سوف يكون الجميع صائمين، مشيرا إلى أنهم محتسبون الأجر من الله عز وجل وأن التكبير والدعاء يرتفعان فوق الجبال وفي السهول وأنهم يحمون الوطن وهم صائمين.
وأشار فرد آخر متواجد في جبل دخان أن معظم أفراد القوات المسلحة صاموا منذ بداية العشر من ذي الحجة بالإضافة إلى أن جميع من كان في جبل دخان من الأفراد كان صائماً يوم أمس فكلهم يطلبون الشهادة وهم صائمين يوم عرفة، مبينا أن معنويات أفراد القــوات مرتفعة في تلك المواقع، فالدعــاء والذكر لا يفــارقان ألســنتهم، في كل دقيـقة، في تلـك المواقع.التي يقومون بتأمينها، ويصدون ـأي عدوان من قبل المتسللين ضدها.