العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2011, 05:07 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابن العرب غير متصل


{ إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا..}

سم الله الرحمن الرحيم


محمد سلطان
{ وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا } .
إن المرء ليعجب حينما يتلى على مسامعه هذه الآية ، أين تأثير هذا الوعيد الإلهي في واقع كثير من أمم الأرض التي تنكبت الصراط رغم نزول القوارع إثر القوارع والعذاب إثر العذاب ، زلازل وبراكين فتن وحروب اضطراب وخوف أمراض وأوباء جوع وغلاء أمطار وسيول ، زلزال هايتي في أول عام 1431هـ 2010م يأتي على دولة بأكملها ويقضي على ما يزيد على مائتي ألف من الناس ، الأعاصير تضرب في كل مكان في العالم وتخلف وراءها آلاف القتلى ، الأمطار مصدر الرحمة والخيرات تأتي بالكوارث التي تتلف الأرواح والممتلكات وتلحق الخسائر بالدول التي ما عادت اقتصاديات أكثرها تتحمل أي أعباء مالية فوق الكساد الكبير الذي خيم عليها مع حاجة شديدة للماء ، بركان أوربا يلقي بلهبه ورماده ليشل حركة الطيران في كثير من الدول الغربية ويلحق بها خسائر اقتصادية فادحة ، أما كان هذا كان كافيا لمن أنجاهم الله أن يعتبروا ويخافوا من عذاب الله ، أما كفت أنواع الهلاك التي يراها الناس الآن بأم أعينهم في كثير من أمم الأرض والعذاب الذي سلط على كثير منهم أن يفروا إلى الله ويطيعوا رب الأرض والسماء ، ولا يطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، أولئكم المفسدون الذين أفسدوا الأرض بضلالاتهم وخرافاتهم ومن أجلها قتلوا الأطفال والنساء وسفكوا الدماء ونهبوا الخيرات استعبدوا الناس وجعلوا أنفسهم آلهة مع الله يحلون ما حرمه الله ويحرمون ما أباحه الله ويسخرون من أحكام الله ، الشرك والكفر والخرافات عندهم حرية اعتقاد والتوحيد والحنيفية السمحة وسنة الهادي البشير والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه تشدد وتطرف ، الربا واحتكار الأموال والثروات ونهب أموال الضعفاء تنمية للاقتصاد والإحسان إلى الضعفاء ومساعدة الفقراء وتحسين أمور معاشهم تبديد للأموال وخسارة فادحة في الاقتصاد ، الزنا والفجور والفسوق حرية شخصية والستر والحجاب والنقاب جريمة تعاقب عليها أنظمة شر البرية ، الظلم عند أولئكم الطغاة المستبدين عدل والعدل ظلم ، اليهود الذين اغتصبوا فلسطين من المسلمين وشردوا شعبا بأكمله من حقهم أن يفعلوا ذلك والفلسطينيون الذين يريدون أن يستعيدوا أرضهم وديارهم ومقدساتهم متطرفون مجرمون .
إن السمة البارزة لمن أهلكهم الله أو عذبهم من الأمم السالفة والحالية أنهم أرخصوا كرامة الناصحين وسفهوا أحلام العقلاء المؤمنين ورضوا بأن يستمعوا إلى حفنة من أكابر المجرمين من المترفين الذين يمكرون بالدين والأخلاق الذين لا هم لهم إلا أن يحيوا كما تحيى البهائم التي تأكل وتنزو على أنثاها : { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليه القول فدمرناها تدميرا } من أجل هذا الدنيا الخسيسة باعوا دينهم بعرض من الدنيا ، رددوا أصوات أعدائهم ، ونزعوا لباس الحياء من قلوبهم ، ولبسوا على الناس دينهم ، ورفعوا من شأن سفلة الناس وسقطتهم ، جل اهتمامهم كيف تنزع المرأة حياءها كيف تلقي بجلباب الحياء عن وجهها كيف تحتك بالرجال في كل محفل وميدان كيف تكسر حصن الأسرة الذي يحميها ويرعاها ويحجزها أن تصبح عاهرة في لياليهم الحمراء ، أو ألعوبة في مؤتمرات ومنتديات الفساد والإغواء ، ما جدوا يوما كيف يكفلونها أو يوفرون لها من العمل ما يجعلها تعيش الحياة الطيبة ، جل اهتماهم كيف تغني وترقص كيف تعربد وترقد ، وأنى لمن نهبوا الأموال وأرخصوا كرامة الإنسان وأفسدوا في البر والبحر أن يفكروا يوما في بناء جيل أو صناعة مجد ، أنى للببغاوات المرددة للأصوات أن تفهم الأصوات التي ترددها ، أنى لعبيد الشهوات أن يفكروا في أمر غير موبقاتهم ، أنى لمن لم يستطيعوا أن يتخلصوا من نفاياتهم وفضلاتهم أن يبنوا حضارة أو يشيدوا مجدا ، أنى لمن عجزوا عن قطع أيدي السارقين والمجرمين الذين ينهبون أموال الضعفاء صباح مساء ويبتلعون حقوقهم ويصادرون كرامتهم ويدوسون على آنافهم أنى لهم أن يصنعوا لنا سيارة أو طيارة أو يكفونا الخبز الذي عليه قيام حياتنا فضلا عن استقلال قرارنا في جميع شؤون حياتنا ، أنى لمن لم يملكوا أن يقولوا : لا..لا .. لكل الإملاءات التي تفرض علينا لكي نتنازل عن عقيدتنا أو نرضى أن نعيش ذنبا للآخر الذي يسحقنا ويمحقنا ويسخر من ديننا وقرآننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم وكل مبادئنا ، لا .. لجر نسائنا إلى مراتع الفسوق والفجور ، لا .. لدفع المرأة المصونة إلى ميادين الرجال لتصبح بعد ذلك فريسة لكل ماكر وغادر ، لا .. لتذويب الدين وجعله مطية للطامحين من المنافقين ومن باعوا دينهم بعرض من الدنيا ، لا .. للمتاجرة بدين الله والمساومة عليه وإرخاص مكانة الصادقين من العلماء الربانيين وتجريئ السفلة والرعاع الباحثين عن التسلق والصعود والأضواء على أهل الخير والصلاح والناصحين في شتى شرائح المجتمع ، لا ..لفرض النظم والقيم التي جربت في عقر دارها فأفلست أهلها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودمرت حياتهم ، وجربت في كثير من بلاد أبناء جلدتنا فأنتجت الجوع والفقر والدمار ، لا .. لفرض أي شخص علينا متنكر لهويتنا نسخة مزورة من أوليائه في عقله وتفكيره وأنماط حياته ولو لبس لباسنا وتكلم بلغتنا ولو قصر ثوبه وطالت لحيته وتعمم ولبس لباس الصالحين أمثال رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين ..وأضرابهم من عتاة المفسدين من المقنعين ، أنى لمن يملكوا أن يقولوا لا لكل هذه الإملااءات وصودرت قراراتهم أن يحموا الحمى أو يردعوا الأعداء أو يوفروا لنا الطعام والماء والدواء فضلا أن يدفعوا عنا عذاب الله !.


تحيه







 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:14 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir