التجارة» تنجح في تطبيق السعودة... شبان سعوديون يقودون سوق الأسمنت في حائل
حائل - خضير الشريهي الحياة
تمكن الشبان السعوديون في حائل من تلبية حاجة المستهلكين من الأسمنت خلال الأيام الماضية، بعد أن طبق فرع وزارة التجارة في المنطقة السعودة، واستبعاد الوافدين وبالذات الأفغان الذين كانوا يسيطرون على سوق الأسمنت في حائل.
وأكد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة حائل زيد الجروان لـ «الحياة»، أن لجان السعودة التابعة للسوق أخيراً حدت من سيطرت الوافدين على السوق، مشيراً إلى أن الفرع شكل لجاناً للسعودة بالتعاون مع مكتب العمل في حائل.
وأوضح أن تطبيق قرار سعودة السائقين في سوق الأسمنت خصوصاً ما يتعلق بالشاحنات الصغيرة «الدينا»، أسهم في تنظيم عملية البيع وزيادة نصيب الفرد، بعد الطلب المتزايد والكبير الذي طرأ على السوق.
ويقول الشاب فاضل الغانم أحد السائقين السعوديين الذي انتظم في الطابور لتحميل عدد من أكياس الأسمنت لأحد السعوديين، «إن وجود عدد من العمال الوافدين الذين استفادوا من كثرة الطلب على الأسمنت كان سبباً في قلته وارتفاع أسعاره التي تجاوزت 16 ريالاً». ويضيف: «العمالة الوافدة تسيطر على معظم الأعمال التي تعتبر حقاً للسعوديين، مستغلين غياب دور بعض الأجهزة الرقابية، وحاجة بعض السعوديين».
وشهدت سوق الأسمنت في حائل خلال الأيام الماضية تناقصاً في عدد المستهلكين مع أن كميات الأسمنت المعروضة للبيع في السوق لم ترتفع، إلا أن تطبيق نظام «السعودة» من جانب فرع وزارة التجارة على سائقي الشاحنات الصغيرة (الدينا) أدى إلى خفض عدد المصطفين في الطوابير التي كانت في السابق، يسيطر عليها عمالة وافدة من جنسيات مختلفة غالبيتهم من الوافدين الأفغان.
وأدى هذا الإجراء إلى زيادة حصة الفرد من عشرة إلى 20 كيساً، وفي بعض الأوقات تتجاوز الحصة 40 كيساً بعد أن تكفل فرع وزارة التجارة بتأمين الكميات الكبيرة لعدد من المقاولين.
ويؤكد المواطن فايز الشمري أنه يحتاج إلى كميات قلية من الأسمنت لكي يكمل التشطيبات النهائية لمنزله، ولكن قلة الأسمنت في السوق أجبرته على عدم انجازها في الوقت المحدد. ويضيف: «أرى أن الزحام وكثرة الطوابير التي كنا نشهدها خلال الأسابيع الماضية بدأت تتناقص بشكل كبير، بعد أن مُنع الوافدون من التحميل على سياراتهم التي كانت وسيلة يستخدمونها لبيع الأسمنت في السوق السوداء».
تحياتي