توقعات ببلوغ قيمة عقود المشاريع الإنشائية المبرمة في المملكة 66 مليار دولار في 2014

تزايد تكاليف البناء يشكل ضغوطات على المقاولين

توقعات ببلوغ قيمة عقود المشاريع الإنشائية المبرمة في المملكة 66 مليار دولار في 2014




****************توقع تقرير اقتصادي متخصص أن تبلغ القيمة الإجمالية لعقود المشاريع الإنشائية المبرمة في المملكة في 2014 ما يقارب 66 مليار دولار، متوقعا أن يكون عام 2014 عاماً واعداً لقطاع الإنشاء والتعمير في المنطقة وذلك بالاستناد إلى توجهات السوق ومستوى العقود التي تم إبرامها فعلياً خلال الجزء المنصرم من العام الجاري.

وفي هذا السياق توقعت شركة ميد الاقتصادية أن يشهد المقاولون وأصحاب المشروعات تزايد تكاليف البناء مع تزايد الطلب على المواد والأيدي العاملة والمعدات والوقود، موضحة أن هناك اتجاهات متباينة بخصوص أسعار الأسمنت والخرسانة في الدول الخليجية حيث ارتفع متوسط سعر جالون الأسمنت بوزن 50 كيلوجراما، غير أن متوسط سعر الخرسانة قد انخفض في كل الدول الخليجية باستثناء البحرين والكويت، مضيفة أن كل الدول الخليجية باستثناء المملكة حافظت على سعر مستقر للخرسانة من يناير 2013 حتى فبراير 2014.

وفي الوقت الذي تعتبر المملكة من أكبر أسواق المشاريع بالشرق الأوسط قدرت إحصائية اقتصادية مطلع العام الحالي قيمة المشاريع التي لا تزال متوقفة في السوق السعودي بقيمة 167 مليون دولار في حين تمّ إلغاء أخرى بقيمة 196 مليار دولار وفقا لتقارير ميد الاقتصادية.

وبحلول العام 2030، سيتم إنفاق أكثر من 800 مليار دولار على المشاريع الجديدة في المملكة، وذلك بفضل الجهود المبذولة لتنويع اقتصاد المملكة، فضلاً عن ذلك يتم تنفيذ المزيد من الاستثمارات للاستفادة من الموارد الطبيعية في البلاد.

وتشير التوقعات إلى ترشيح المملكة لتكون أكثر أسواق البناء نشاطاً على الصعيد العالمي وأن تشهد نموّا بارزا في قطاع البناء السعودي الذي يشكل أضخم سوق في الخليج العربي من ناحية الكثافة السكانية وإجمالي الدخل العام.

أما التحدي المباشر الذي تواجهه المملكة فيتمثل بكيفية تطبيق برامج الاستثمار الأساسية المختلفة وتأمين التسليم الفعال مع احتواء الضغوطات التضخمية التي تشكل تحدّياً للمنطقة ككل، إلاّ أنّ الطلب العالمي المتدني في بعض المواقع على منتجات البناء، إلى جانب تحول الشركات الأجنبية نحو بلدان مثل المملكة، قد يشكل حاجزاً بين هذه العوامل والضغوطات التضخمية المحتملة.