سياسة الاحتواء الأفضل لمواجهة طهران
نشرت صحيفة يو إس إيه توداي افتتاحية اليوم بعنوان: 'رأينا في الشرق الأوسط: بينما أميركا تواجه إيران، الحرب الباردة تقدم دروسا'، لافتة إلى أن سياسة الاحتواء التي تمكنت في يوم من الأيام أثناء الحرب الباردة من اطاحة النظام السوفيتي قد تنجح و تلقي بظلال حكمتها مع إيران.
و لاحظت الصحيفة الأميركية أنه مع مرور كل أسبوع تزداد حدة التوترات والتصعيد بين إيران والولايات المتحدة، حيث تعلن طهران عن خطوة أخرى نحو امتلاك الوقود النووي، بينما ترد عليها واشنطن بتمرير عقوبات، وهكذا..
وأضافت يو إس إيه توداي أن إيران والولايات المتحدة بكل الأحوال تشهدان صراعا على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط الذي ينطوي على محكات أكثر خطورة من تلك الموجودة في العراق، مضيفة أن الصورة غير واضحة لما سيؤول إليه هذا الصراع. ولكن ما هو واضح كما تقول الصحيفة أن على الولايات المتحدة أن تجري تغييرا على طريقتها وأسلوبها، مشيرة إلى أن أميركا شكلت الدافع الأساسي - من غير قصد - لمضي إيران في تحقيق طموحاتها المنطوية على استعادة دورها التاريخي كدولة إقليمية، لا سيما أن واشنطن أطاحت بلاعبين رئيسيين دأبا على كبح طموحات وجهود إيران، و هما الرئيس العراقي صدام حسين ونظام طالبان في أفغانستان.
ومضت الصحيفة الأميركية تقول إن الجزء الحيوي المفقود في سلسلة الجهود الأميركية للوقوف في وجه طهران يكمن في غياب الحوار بين البلدين، وهو ما أوصت به لجنة دراسة حالة العراق برئاسة بيكر وهاملتون، منتقدة الاشتراط الأميركي المسبق الذي كان يؤكد على وقف إيران الكامل لأنشطتها النووية.
وحذرت يو إس إيه توداي في ختام افتتاحيتها من أن المواجهة مع طهران ستوحد الجبهة الداخلية خلف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، كما أنها ربما تذكي نار الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، معتبرة أن سياسة الاحتواء هي التي ستوفر أكبر فرصة لاطاحة النظام المتشدد في إيران.
القبس الكويتيه
العرض الشجري
