في لحظة ما رآها تقف أمام عينيه
ما زالت تبدو كما كانت
جميلة جدا وفي جوفها قلب حنون
يبدو أن أنينه كل هذه الشهور قد وصل
ليوقضها فزعة من منامها في كابوس مخيف
أجبرها على البحث عنه
لتضمد هذا الجرح الذي لم تكن سببا فيه
حتى وقفت على بابه
تطرقه مرارا وتكرارا
وما بين الخوف عليه والشوق إليه
باتت حزينة
وعندما رآها في حالها تلك
فتح ذراعيه قبل بابه
وطمس كل صفحات عتابه
إلا هذه الجملة
" وإن عادوا لعدنا إليهم بابتسامة "
وبدا في تلك اللحظة أسعد انسان
وبالرغم من أنها لم تمكث طويلا
إلا أنها عادت بعد كل هذا الفراق
وكان هذا كافيا بالنسبة له
ليغلق كل هذه الصفحات
ويعيش بعد رحيلها بسلام
مع ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه
وهو يلوح بيده ليودعها هذه المرة بسعادة
ويقول لها " شكرا يا ..... ..... ..... "