[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
.
.
كَان عَليك قَبل أن تفكّر بِـ العِتَاب
وَقبل أن تَضع بصمَات الرؤَى المُبهمَه
وَتَثير زَوبعَة الحمَام بينَ شبَابِيك البيُوت
كَان يَتوَجبّ عَليك أن تَتَعلم
كَيف أن تَتَسلّل إلى وَهج وَرِيدي
خَلف تسَابِيح الفرَاشَات المُنسَابَة
وَتُحلّلنِي كَأنَامِل النَهر عَن سرّتهِ
أيًهَا السَابِح بِالضَوء
قبل أن تُنبِتَ الأرض
رَيحٌ لايَبطِلهَا الوضُوء
خُذ بِيَدِي مِن سَقف متَاهَات الأمَانِي
وَأخرجنِي مِن خِيُوط الوَهم المُجمَل
قَبل أن يُصبِحَ الظِلال أكبر حَجمَاً
وَيُصبِحَ إفتِرَاقنَا كَيَاسمين دَمشق عَن الأوطَان
وَ تَملأ أحلامنَا القبُور مِن قنَابِلَ أشلائنَا
هَنيئَاً له
وَهنِيئَاً لَهُم
إلى حَيثُ أنتُم
.
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]