شكوك في الشارع العربي حول رواية انفصال رأس برزان
من المغرب حتى اليمن:
شكوك في الشارع العربي حول رواية انفصال رأس برزان
16/01/2007 القاهرة ـ رويترز ـ اثار اعدام برزان التكريتي وعواد البندر الشكوك في الشارع العربي بان العملية خالفت الاعراف. فمن المغرب حتى اليمن شكك العرب في التفسير الرسمي لعملية انفصال رأس برزان عن جسده، وعادت الى اذهان بعضهم ذكرى الفوضى والمعاملة المهينة التي تلقاها صدام حسين عندما اعدم يوم 30 ديسمبر الماضي.
وقال زيد البوداني وهو صاحب متجر في العاصمة اليمنية صنعاء 'انا حزين للغاية اليوم. حالي مثل حال غيري من المسلمين العرب. هذا الاعدام هو جزء من حملة انتقام تحدث في العراق. الطريقة التي انفصل بها رأسه تظهر الكراهية والانتقام'.
ووصف مدير مركز حقوق الانسان بالمغرب الاعدام بانه عمل همجي وانتقامي نفذ بضغوط خارجية ربما من ايران او الولايات المتحدة. وقال خالد الشرقاوي 'لم نسمع من قبل عن انفصال رأس شخص عن جسده عند اعدامه إلا في هذه الحالة فقط وهذا ما يبرز الكراهية والعنف'.
وقال عزام صالح نسيب برزان لقناة 'الجزيرة' عبر الهاتف ان السلطات العراقية لم تبلغ اسرة برزان مسبقا بان عملية الاعدام وشيكة. واضاف ان الاسرة سمعت بالخبر من التلفزيون، وانها شعرت بالصدمة، مشيرا الى انه كان يتعين على الحكومة العراقية ان تبلغهم لانها تعرف التقاليد جيدا.
واوضح صالح ان فصل رأس التكريتي عن جسده هو نتاج حقد 'الصفويين' الذين لم يأتوا إلى العراق سوى للانتقام وسفك الدم العراقي وليس لارساء الديموقراطية او بناء دولة.
وقال عصام غزاوي وهو محام اردني اجتمع مع برزان يوم الجمعة انه على قناعة بان رأس برزان قطع عمدا. واضاف ان الرأس قطع بعد الاعدام للتمثيل بالجثمان في عمل انتقامي همجي يتنافى مع اي قيم انسانية.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان وهي هيئة حقوق الانسان المستقلة الوحيدة في المغرب ان عمليات الاعدام هي 'اغتيال سياسي اجرامي'، واضافت ان محاكمة صدام حسين ومعاونيه امام محكمة عراقية مدعومة من اميركا تفتقر لشروط المحاكمة العادلة وتجعل الحكم جائرا واعدامهم اغتيالا سياسيا اجراميا دبره الاستعمار الاميركي.
واتفق حسن محمد وهو سائق حافلة يمني مع هذه التصريحات وقال 'برزان ضحية اخرى للاحتلال الاميركي في العراق، والطريقة التي اعدم بها تظهر كيف تعاقب الحكومة العراقية الناس للانتقام من رفضهم للهيمنة والاحتلال الاميركي'.
القبس الكويتيه
|