العثور على جثة غريقة كورنيش جدة.. والأمانة تتنصل

بعد 12 يوما من البحث والمتابعة الميدانية في أعماق بحر جدة ومصارعة للأمواج وانتظار وأشجان وغموض على الشاطئ، أغلق حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة صباح أمس ملف قضية الفتاة فاطمة الصعب غريقة النورس (17 عاما). وجاء إسدال الستار عن الملف مع العثور على جثتها جنوب موقع الحادث (ميدان النورس) وعلى بعد 1000 متر عالقة بين الصخور. وتم العثور على الجثة أثناء قيام عدد من الغواصين بتمشيط الشاطئ حيث لمح أحدهم بياضا عالقا تحت الماء محشورا بين الصخور. اقتربوا من الهدف وفتشوا عنه عبر الحفر بين الرمل والصخور واتضح أنها جثة فاطمة، على عمق حوالي 90 سم تحت الماء. وعلى الفور تم إبلاغ قائد المهمة الذي بدوره تأكد تماما من جثة الفتاة وأبلغ قائد المنطقة، حيث توجه قائد حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة اللواء الركن بحري عبد الحميد بن حمدان المورعي للموقع بصحبة عدد من الضباط المكلفين بالمهمة للإشراف على عملية الانتشال. ووفق الناطق الرسمي لحرس الحدود في منطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري، تم استخدام المسحاة والكريك وبعض المعدات لإزالة الصخور لتسهيل عملية استخراج الجثة، حيث استغرقت عملية الانتشال ساعة ونصف الساعة. ووجدت الجثة في وضع شبه تحلل، ومطمورة بالتراب والرمال بين الصخور، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد بواسطة إسعاف وحدة البحث والإنقاذ التابع لحرس الحدود للكشف عليها من قبل الطبيب، ومن ثم تحويلها إلى مركز الطب الشرعي في صحة جدة؛ لمعرفة وتحديد سبب الوفاة. وأكد الناطق أن والد الفتاة حضر إلى المستشفى وتعرف على جثة ابنته، حيث كانت ترتدي بنطلون «جينز» أسود وبلوزة بيضاء، ولم يتم العثور على أي اكسسوارات أو حلي ذهبية كانت ترتديها. وبين المقدم الشهري أن الإجراءات ما زالت مستمرة لتسليم جثة الفتاة لوالدها عن طريق حرس الحدود. وأفادت مصادر بأن رائحة الجثة كانت خفيفة جدا لكنها شبه متحللة. وفي مقر مركز وحدة البحث والإنقاذ حضر والد الفتاة والتقى قائد المهمة والضباط والغواصين الذين شاركوا في مهمة البحث عن الجثة وشكرهم على ما قاموا به من عمل بطولي، مثمنا جهودهم الكبيرة التي بذلوها طوال 12 يوما. ويتوقع أن يتسلم والد الفتاة الجثة اليوم تمهيدا لتوديعها إلى مثواها الأخير.

المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0721293147.htm