رفعت موظفة حكومية مصرية دعوى قضائية ضد فاروق حسني وزير الثقافة بسبب عدم الترخيص لها بمزاولة الرقص الشرقي في الحفلات والأندية الليلية.
وتنتمي الموظفة وتدعي مروة هاني نور الدين للمجال الثقافي، حيث تعمل في المركز المصري لحقوق المؤلف، وستنظر الدعوى أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار أيمن مهران في الأول من شهر يونيو/ حزيران القادم.
قالت مروة في دعواها إنها "تقدمت بطلب إلى وزارة الثقافة في 5 فبراير/شباط الماضي لاستخراج ترخيص مزاولة مهنة الرقص الشرقي، ولكن الوزارة لم ترد على الطلب".
ووزارة الثقافة هي المسؤولة عن منح تراخيص الراقصات، وتتبعها فرق الفنون الشعبية.
وشهدت السنوات الماضية اتجاه بعض خريجات الجامعات إلى الرقص الشرقي، في ظل ندرة فرص العمل، وللأرباح الخيالية التي تحققها الراقصات يوميا في الملاهي الليلية. وتشهد القاهرة والمدن الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية إقبالا متزايدا من الراقصات الأجنبيات من روسيا وقبرص ودول أوروبا الشرقية.
وتواجه هؤلاء الراقصات المستوردات مقاومة شديدة من الراقصات المصريات، على اعتبار أنهن نلن قسما كبيرا من "كعكة" الحفلات والنوادي الليلية لانخفاض أسعارهن، مما حدا بوزارة الثقافة إلى تشديد إجراءات منح تراخيص جديدة لهؤلاء الراقصات وعدم تجديد من تنتهي تراخيصهن إلا للحاصلات على إقامة منتظمة، وبالتالي لجأت بعضهن إلى الزواج من مصريين للحصول على تلك الإقامة.
وتحتاج الراقصة الأجنبية حاليا إلى مجموعة من الإجراءات المعقدة للحصول على ترخيص بمزاولة الرقص في مصر، منها الحصول على موافقات وزارة القوى العاملة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بالإضافة إلى بطاقة الإقامة الخاصة بها من وزارة الخارجية وتعبئة 8 استمارات بجميع البيانات تعرض على ثماني جهات بدءا بمباحث مكافحة الآداب وانتهاء بمباحث أمن الدولة.
وكانت موجة غزو الراقصات الأجنبيات قد أدت الى اعتزال راقصات شهيرات بعد تراجع الاقبال عليهن، واتجهن إلى إنشاء مدارس ومراكز تدريب للرقص الشرقى.
وتلتحق بهذه المدارس فتيات مصريات وعربيات، يخضن دورة تدريبية مكثفة تمتد لشهر كامل بواقع حصتين في الأسبوع، يحصلن بعدها على شهادة معتمدة تتيح لهن التقدم إلى وزارة الثقافة للحصول على ترخيص بمزاولة الرقص الشرقي.
وكانت الراقصة الشهيرة "دينا" قد صرحت في وقت سابق بأنها تتمنى إنشاء معهد عال للرقص الشرقي، واستشهدت بالفنان زكي طليمات الذي واجه الكثير من الانتقاد عندما فكر في افتتاح معهد للتمثيل، ليصبح ذلك الحلم حقيقة فيما بعد، ويصبح المنبع الأول حالياً لتخريج كوادر فنية متميزة.
وقالت دينا إنها تحلم بأن يصبح ذلك حقيقة واقعة خلال سنوات قليلة أسوة بمعهد الفنون الشعبية ومعهد الباليه، خاصة أن هناك جامعات في الخارج تقوم بتدريس الرقص الشرقي، وتستضيف الراقصات المصريات لإلقاء المحاضرات النظرية والعملية ويمكن تبادل الخبرات معها لإنشاء معهد للرقص الشرقي.
العربية
JOKAR
العرض الشجري
