العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-2014, 06:49 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


كَيْفَ تدعّو حِينَ تسْأَلُ رَبِّكَ

اقتَرَن الصيام بالدعاء ، والدعاء بالصيام ،
فقال الله عزّ وَجَلّ بعد آيات الصيام :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).




وقال عليه الصلاة والسلام :
( إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَة ).
رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط .




وكثير مِن الناس لا يُحسِن أن يسأل ربّـه تبارك وتعالى ،
وربما وَجَدْت مِن الاعتداء في الدعاء ، أو مِن تنميق الكلام
وتحسينه ما يُذْهِب لُـبّ الدعاء !




ومِن ذلك تكلّف السجع .
روى البخاري عنِ ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال :
فانظر السجعَ من الدعاء فاجتنِبْه ،
فإِني عهدتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك .
يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتِناب .
أي : أنهم يجتنبون السجع في الدعاء .




وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لابن أبي السائب :
واجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وأصحابه يَكْرَهون ذلك .




وفي رواية ابن أبي شيبة قالت :
اجتنب السجع في الدعاء ،
فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه وهم لا يَفعلون ذلك .




قال شيخ الإسلام ابن تيميّة :
قال بعض السلف : إذا جاء الإعْرَاب ذهب الخشوع .
وهذا كما يُكْره تَكَلّف السجع في الدعاء ،
فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به




فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ،
ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لِسانه أضْعَف تَوَجّه قَلْبه
ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ،
وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه .




وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أصحابه
كيف يدعون الله ، كما يُعلِّمهم كيف يُصلّون .




روى الإمام مسلم مِن حديث طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه قَالَ :
كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ ،
ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ :
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي).





وجَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :
عَلِّمْنِي كَلاَمًا أَقُولُهُ . قَالَ : قُلْ :
(لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ).
قَالَ : فَهَؤُلاَءِ لِرَبِّي ،فَمَا لِي ؟
! قَالَ : قُلِ : (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي).
رواه مسلم .




وجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي خَيْرًا

فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَقَالَ :
" قُلْ : (سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ) .
قَالَ : فَعَقَدَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى يَدِهِ " وَمَضَى ، فَتَفَكَّرَ
ثُمَّ رَجَعَ ، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
تَفَكَّرَ الْبَائِسُ فَجَاءَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، (سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ )
هَذَا لِلَّهِ ، فَمَا لِي ؟!

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يَا أَعْرَابِيُّ إِذَا قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ : لا إِلَهَ إِلا اللهُ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ : اللهُ أَكْبَرُ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ، قَالَ اللهُ : فَعَلْتُ
وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ ارْحَمْنِي ، قَالَ اللهُ : فَعَلْتُ
وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي ، قَالَ اللهُ : قَدْ فَعَلْتُ .
قَالَ : فَعَقَدَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى سَبْعٍ فِي يَدِهِ ثُمَّ وَلَّى .

رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ،
وإسناده جيد .




وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ : قُلِ :
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي)
- وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلاَّ الإِبْهَامَ -
فَإِنَّ هَؤُلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ
. رواه مسلم .

وذلك لأن المغفرة والرحمة مُتعلِّقَة بالآخرة .
والمعافاة والرِّزْق مُتعلِّقَة بالدّنيا .
ومَن غُفِر له ورُحِم فقد فاز في ألآخرة ،
ومَن عُوفي ورُزِق في الدنيا فقد سَعُد في الدنيا .
فَدَارَتْ سعادة الدنيا والآخرة على أربع كلمات .




وسأله أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه فقال :
يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي . قال :
قل : ( اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا
ولا يَغفرُ الذّنوبَ إلاَّ أنتَ فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عندَك ،
وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم ) .
رواه البخاري ومسلم .




وقَالَ عَلِيّ رضي الله عنه : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ :
( اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي . وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيق)
وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ .
رواه مسلم .




وأجْمَع الدعاء ، هو الدعاء الكامل ،
الذي لم يترك شيئا مِن خيري الدنيا والآخرة .

وهو ما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها .

فَعَن عَائِشَةَ رضي الله عنها
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَأَرَادَ أَنْ يُكَلِّمَهُ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ "،
أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ؟



فقال لها :قولي :
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ،
مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ
مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ
وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا)
.
رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .




ولَمّا سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ،


فقالت : يَا نَبِيَّ اللهِ ،
أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ :

" تَقُولِينَ : اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ ، فَاعْفُ عَنِّي .
رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .






إذا عَرَفْت هذا ، فتأمّل في دعوات كثير مِن الناس ،
وما يَلْهَج مِن أدعية مُتكلَّفَة

واعتداء مَذموم مَنْهِيّ عنه ، تَجِد أنها خِلاف السنة ، مع ما فيها مِن تضييع الدعاء ،
والمشقّة على الناس بالوقوف الطويل .

إذ ليس كل الدعاء جائزا .




قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

ويَحْرُم الاعتداء في الدعاء ، لقوله تعالى :
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
وقد يكون الاعتداء في نفس الطلب ،
وقد يكون في نفس المطلوب .




وقد قال أحدهم يدعو الله ،
فقال في دعائه : وتَوَفَّنَا فيمن تَوفَّيت !
فأجْزِم أن مثل هذا كثير ، وهم مَن يَشْتَغِلون بتصفيف الكلام ،
دون مراعاة الدعاء ، ودون حضور قلب .



وفي الحديث :
ادعوا الله وأنتم مُوقِنون بالإجابة ،
واعلموا أن الله لا يَستجيب دُعاء مِن قَلْبٍ غافلٍ لاهٍي .
رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .




منقول :
الشيخ / عبدالرحمن السحيم







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir