العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-16-2014, 07:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مشرفة

 
الصورة الرمزية نسمات
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نسمات غير متصل


Icon22 إن الليل والنهار يعملان فيك،فاعمل فيها


[frame="1 80"]
إن الليل والنهار يعملان فيك،فاعمل فيها



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والعصر وقيمة الوقت
(وَالْعَصْرِ،إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )العصر،
والعصر،فما العصر،قال ابن عباس هو الدهر،وقيل هو الليل والنهار،وقال آخرون هو،ساعة من ساعات النهار,
أقوال تتفق كل الاتفاق أن العصر هو الزمن أو هو بعض الزمن،
لكن المعنى تتركز في ربط الوقت بالخسارة,
فلم يقل مثلاً،إن الإنسان ليخسر،بل قال(لفي خسر) وفي ذلك إشارة لقيمة الوقت في حياة المسلم, وأن الخسارة في الحقيقة هي الخسارة في وقت المسلم وساعات عمره, فهو والوقت كفرسي رهان إن لم يغلبه هو غلبه الوقت, وويل للمسلم إذا غلبه الوقت،
ما يخسره الإنسان لا بد أن يترك فراغاً,فإن دقيقة من العمر تمضي لهي صحيفة من صحائف الأعمال تطوى بما فيها طي السجل, وليس تفتح إلى يوم الدين, فانظر على ماذا طويت تلك الدقيقة،
وقد وعى السلف هذه القضية الدقيقة, فكان أحدهم لو يباع وقتٌ بالذهب ابتاعه بالذهب, لإيمانه أن الوقت أغلى في رصيد الآخرة من الذهب,فكانوا كما قيل فيهم فرسان في النهار رهبان في الليل،
وهذا داوود الطائي،كان يشرب الفتيت ولا يأكل الخبز،فقيل له في ذلك, فقال،بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية،
ترى العجب العجاب من واقع المسلمين اليوم, أمة علّـمها كتاب ربها وسنة نبيها أن الوقت أثمن ما يملكه الإنسان في هذه الحياة, فإذا هم وأزهد ما لديهم الوقت,وأهون ما عندهم ساعات العمر,




فهم اليوم ينفقون الساعات الطوال من عمرهم على التافه المرذول مما هو من سقط المتاع أو مما هو دون ذلك,
واحر قلباه على أعمارٍ تذهب هباء, كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف،
فهذا مسلم أدمن جلوس المقهى،وما أكثرهم اليوم،يقعد منه مقعدا للسمع واللهو, يبدد ساعات عمره لا يزيد فيها على البطالة والعبث الضائع, فإن كلّ وملّ ترك جلساءه وراح يقلب النظر في المارة على حيد الطريق, وألقى حبل الخاطر على غاربه فسرح يهيم في كل فجٍ وواد,
لو تنبه،أحوج للدقيقة من عمره يبذلها لها, فأين هو من فقه(وَالْعَصْرِ،إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )العصر، وما مثل هذا الصنف في أمته إلا كَمَثَلِ الجبان إذا التقى الجمعان, فهو مصيبة في نفسه أن به معاني الذل والصغار, وهو مصيبة على رهطه أنه مبتدأ الهزيمة والانكسار،


وانظر لهذا يجمع كناسة من المسلمين, يسمرون ليلهم وليس إلا اللهو التافه والعبث الفارغ, يضيعون ساعات عمرهم حتى العشاء بل أدنى من ثلثي الليل ونصفه, ويكأنهم فرغوا من أمر الآخرة واتخذوا عند الرحمن عهداً أن لهم الجنة, فراحوا يحرقون أعمارهم في اللهو واللعب،
متى عرف المجتمع المسلم أندية الضرار هذه ما يسمى بالمقاهي،حيث تذهب أعمارهم هباء تذروه الساعات, وحيث اللغو الفارغ واللغط الحرام, ومتى كان لدى المسلم فيض من وقته, وزيادة في ساعات عمره ينفقها ثمّ غير مأسوف عليها،
إن دل ذلك على شيء إنما يدل على ابتعادهم عن روح الدين وجوهره, وإلا فالمسلم حق إسلامٍ مؤمن في قرارة نفسه أن أنفاسه بل ساعاته محسوبة عليه في الدنيا ومسئول عنها في الآخرة،
إن الإسلام لا يعرف ما يسمى اليوم بالفراغ, فراغ الوقت الذي يصيب المرء أول ما يصيبه بتفاهة المضمون,ذاك أن وقت المسلم ممتلئ كله إما بشأن من الدنيا أو بأمر الآخرة, وليس بين شأن الدنيا والآخرة متنفس لساعة أو بضع ساعة،
فالإسلام كله جدّ وكله حركة وسعي, ليس فيه فائض من الساعات ملؤها الملل والسآمة والضجر, يحار المسلم كيف ينفقها, فيلجأ إلى اللهو والعبث أو الـبطالة الفارغة, ليس في الإسلام ذلك وما ينبغي أن يكون ذلك،
إن خسارة ساعة من عمر مسلمٍ لهي خسارة لا في رصيده هو فحسب, بل خسارة في رصيد الأمة ،لم ذلك من علمه وجهله من جهله, ذاك وهي ساعة, فكيف إذا كانت خسارة ساعات العمر هي الطابع العام للمجتمع المسلم،والأمة إن لا تنهض بأبناءها لن تنهض بغيرهم, فإن كان المسلم مضياعاً لعمره متلافاً لساعاته فأمته على ذلك ضائعة أو هي،على أقرب تقدير،صائرة إلى ضياع، تناله معاول الهدم والتخريب, وهو الوقت,
فكلما نشطت ساعات الأمة بالحركة والسعي والجدّ كلما قويت وحفظت بنيانها وكذلك كانت إبان عصر النبوة, وكلما أخلدت الأمة إلى اللهو والبطالة والعبث, وتبديد العمر بغير نفع كلما كانت أوهى بنياناً وأضعف أساساً,
فيا أيها المسلم إن ساعات عمرك أثمن ما تملك أنت وأثمن ما تملك أمتك, فإن كنت شحيحاً بالدينار والدرهم لا تنفقهما إلا في حقهما, وكان لا يخرج الدينار منك لغيرك إلا وفي قلبك حرقة عليه, فما أحراك أن تبخل في ساعات عمرك, ما أحراك أن تحترق أسى عليها, فلا تمر بك ساعة إلا وقد أودعتها من الخير والنفع ما يعود على أمتك في الدنيا نهضة وبنياناً, ويعود عليك في الآخرة مغفرة من الله ورضواناً




إن الليل والنهار يعملان فيك،فاعمل فيهما،
[/frame]






رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir