الكـــــــــذب مســـــــــمار في نعــــــش الــــــــــزواج
كثيرون من الأزواج يهملون جانب العلاقة الخاصة أو لا يحيطون بمناخ نفسي مهيا ً فيفرطون في مصدر سخي للسعادة الزوجية التشخيص السليم .. التوكل على الله .. قوة الإرادة .. مجاهدة النفس ..تبسيط الأمور..جلسة المصارحة أهم بنود دستور الزواج السعيد الزواج بذات الدين منحة إلهية لعبادة يتحقق من خلالها الاستقرار النفسي والإشباع العاطفي والجسدي على المستوى الفردي أما على المستوى العام فالزواج يضمن عفة المجتمع ونظافته الأخلاقية .
ويجب أن يجتهد كل زوجين في الحفاظ على نعمة الزواج والتفكر فيه كآية ومعجزة كونية ونفسية وهذا هو الشكر العلمي على هذه النعمة وحين يفعل الزوجان ذلك فإن الثمرة اليانعة لن تكون سوى السعادة الزوجية الحلم الذي تنازل عنه كثيرون مظنة استحالته ولم يدركوا أن هذه السعادة أقرب ما تكون إليها لو امتلكا مفاتيحها وأخذ بأسبابها ودفاعا ً عن حقهما فيها .
أن التجارب البشرية تثبت أن السعادة تتطلب بذل جهد في الحصول عليها وكثيرون يبذلون هذا الجهد لتحقيق سعادة الثراء أو الشهرة أو غيرها من الأمور ألد نيوية وما أجدر الزواج ببذل هذا الجهد من أجله لأن أثر السعادة الزوجية يمتد إلى الآخرة أيضا ً حين تكون هذه السعادة مؤسسة على تقوى الله ، وإخلاص النية واحتساب الآخر فالسعادة الزوجية حلم لدى الأزواج الخاملين حلم مستحيل أما لدى الزوجين الواعيين الحريصين على صحبتي الدنيا والآخرة فهي واقع جميل .
وقد تناولت مؤلفات كثيرة مفهوم السعادة الزوجية وسبل تحقيقها ولكن يظل لكل زيجة مفاتيحها ولكل زوج مداخله ولكل زوجة أوتارها وتبقى النظريات علامات إرشادية لابد أن يدعمها فهم كل من الزوجين لنفسية الآخر وهناك أسس عدة تكفل السعادة الزوجية وهى :
فهم معنى الزواج .
يقول الشيخ الغزالى يرحمه الله : إن الزواج ليس نزوة عابرة إنه صحبة دائمة وميثاق غليظ وشركة في حياة لا تتحمل هزلا ولا عبثا فما ارتبط به الزوج أو الزوجة من شروط لا يسوغ فيه تحريف ولا تقصير وحتى من دون شروط لا يسوغ فيه تحريف ولا تقصير، والوفاء بالمهر ليس إلا مثلا ً يذكر لما يجب أن يكتنف الزوجية من صدق وشرف ولو أن رجلا عرض نفسه على أنه حليم أو سمح فليثبت على هذه الخلال التي ادعاها وليتكلفها إن لم تكن فيه فإن بركات الله تنزل على أهل الصدق وتجعل المعيشة أحلى وأبقى .