مصرع فتاة عشرينية بعد إهمال مستشفى حائل لحالتها

مصرع فتاة عشرينية بعد إهمال مستشفى حائل لحالتها # نتيجة تضارب في الآراء والتقارير الطبية
حائل ( إخبارية حائل )

فارقت مريم ذات الـ 26 ربيعا الحياة، وتركت أولادها في ذمة زوجها بعد أن تركها أطباء مستشفى حائل العام تصارع المرض.

وبحسب صحيفة " الوئام " يقول عبيد الرشيدي زوج الضحية أنها لم تدفن لوحدها بل دفن معها جنينها وهو في شهره الثالث نتيجة تضارب في الآراء والتقارير الطبية.

ويروي الزوج المكلوم قصة زوجته وهو يعتصر ألما على فراقها، أنه في يوم الأحد 13 / 8 / 1431 هـ حولت من مستشفى الشملي إلى مستشفى حائل العام، وهي تعاني من ضيق في التنفس وفقر الدم.

وأضاف، وفي صباح يوم الاثنين 14/ 8 أخبرني الدكتور أديب أن المريضة تعاني من تورم في القلب، وهذا الورم نادر حدوثه ولابد من تدخل جراحي في مراكز قلب متخصصة لا توجد إلا في القصيم أو الرياض.

وقال المواطن بأنه واجه صعوبات في نقل المستشفى التخصصي، منها تأخير وصول الرد، والذي وصل في صباح الثلاثاء 15 /8 من قبل عيادة الأمير سلطان لطب وجراحة القلب ببيريدة، غير أنه حدد تاريخ إدخال المريضة في 11/ 10 أي بعد 55 يوم !! ومنها تناقض دكتور القلب حيث أصبح يقول بأن حالتها عادية، وهو الذي طلب مني في البداية نقلها على وجه السرعة.

ويواصل المواطن عبيد الرشيدي، الذي خلفت له الفقيدة سجى 4 سنوات ومعاذ 6 أشهر، حديثه قائلا " أنه رغم مساعيه الحثيتة لنقل زوجته إلى المستشفى التخصصي إلا أنه لم يتمكن من ذلك نظرا للروتين حيث تاه في الانتقال بين مسؤول وآخر، ولم يصل إلى مراده، ومع مرور الوقت ساءت حالة المريضة وأدخلت إلى العناية المركزة بمستشفى حائل.

واستمر الرشيدي في البحث عن طريقة لإنقاذ زوجته المتهالكة حيث أنه بقي خلال يومين متتالين وهو يجري الاتصالات بالمستشفيات، وإرسال رسائل إلى وزير الصحة عن طريق موقع الوزارة، ليجد الجواب عند كل مسؤول طرق بابه: "لا يمكن أن أعمل لك شيء"، مع عدم التزامهم بوعودهم.

وقال إنه في الأخير: "طلبني نائب مدير مستشفى حائل العام ليشعرني أن حالة زوجتي حرجة وخطيرة، ويتعين علي نقلها على سيارة الإسعاف إلى عيادة القلب في بريدة، وهناك قد يتم رفضها"، وأضاف: "ليخبرني الدكتور المباشر أن حالتها أصعب من أن تنقل في سيارة الإسعاف وليس لدينا إخلاء طبي".

ورغم اجتماع "عدد من الأطباء بينهم دكتور أمراض القلب، ودكتور النساء والولادة، ودكتور العناية المركزة لكتابة تقرير عاجل، الذي لم ننتهي منه إلا في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء ليتم إرساله"... غير أنه لم يجد نفعا إذ في تمام الساعة الثالثة وعشرون دقيقة "جاءني اتصال من المستشفى ليخبرني برحيل زوجتي إلى بارئها، تاركة الحبر والورق والروتين والإنسانية لمنسوبي مستشفى حائل العام والشؤون الصحية الذين رفعوا أيديهم عن فعل السبب لزوجتي" على حد تعبيره..

من جانبها أجرت "الوئام" اتصالا هاتفيا بمدير الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور نواف الحارثي وقال "إنني أوصيت بمتابعة حالة المريضة، ولا يمكن أن أتدخل في عمل غيري حيث هناك مدير للمستشفى ونائبه وطاقم إداري وضعوا لخدمة المواطن، ودوري يأتي في حالة أن أيا من المدراء أو المسئولين توقفوا عن الخدمة، هنا ممكن أن أتجاوب مع المواطن، ولا يمكن لي أن أخدم كل مواطن لوحده لأن ذلك يستغرق زمنا طويلا".

وهو ما يتعارض مع صوت المواطن عبيد الرشيدي الذي أوصدت جميع الأبواب أمامه ولما أراد الوصول لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة أعيد مرة أخرى في إجراءات معقدة وبطيئة ليس آخرها إعداد التقرير الطبي يدويا.