يقول الشيخ على الطنطاوي رحمه الله
(نفسك ) عالم عجيب !يتبدل كل لحظة ويتغير ولايستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكا ثم تكرهه فتبصره شيطانا
وماكان ملكا ولاكان شيطانا
وماتبدل !
ولكن تبدلت (حالة نفسك)
وتكون في مسره فترى الدينا ضاحكة
ثم تراها وأنت في كدر باكية
قد فرغت في سواد الحداد
وماضحكت الدنيا قط ولابكت
ولكن كنت أنت : (الضاحك الباكي )
مسكين جدا أنت حين تظن أن الكره يجعلك قويا
وأن الحقد يجعلك أذكى
وأن القسوة والجفاء هي ماتجعلك إنسانا محترما!
تعلم أن تضحك مع من معك
وأنت تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به
عش كبيرا وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك
ولاتصرخ عندما يتأخر صديقك
ولاتجزع حين تفقد شيئا يخصك
تذكر أن كل شيئ قد كان في لوحة القدر
قبل أن تكون شخصا من بين ملايين البشر!
إن خسرت شيئا فتذكر أنك قد ربحت أشياء
وإن فاتك موعد :فتذكر أنك قد تلحق موعد أخر!
مهما كان الألم مرير
ومهما كان القادم مجهول
إفتح عينيك للأحلام والطموح
فغدا يوم جديد
وغدا أنت شخص جديد
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة
رضا الناس غاية لاتدرك
دائما يتناقلها الناس مبتوره
وغير مكتملة وإنها بتكملتها من أروع الحكم وهي
رضا الناس غاية لاتدرك ورضا الله غاية لاتترك
فإترك مالايدرك وأدرك مالايترك
لايلزم أن تكون وسيما لتكون جميلا ,,,, ولامازحا لتكون محبوبا
ولاغنيا لتكون سعيدا
يكفي أن ترضي ربك
وهو سيجعلك عند الناس
جميلا ...و محبوبا ...وسعيدا
لو أصبت تسعة وتسعين مرة وأخطأت مرة واحدة
لعاتبوك بالواحدة وتركوا التسعة وتسعون
هؤلاء هم البشر
ولو أخطأت تسعا وتسعين مرة
وأخطأت مرة
لغفر الله التسع وتسعون
وقبل الواحدة
فذلك هو الله
فما بالنا نلهث وراء البشر
ونبتعد عن الله ؟؟؟؟؟!