فارس ترعرع في قريةً صغيره((أباه فارس وأمه أميره))
فارس ترعرع في قريةً صغيره
أباه فارس وأمه أميره
كانت طفولته مثيره
وأحلامه كانت كبيره
منذ صغر سنه يحب الحروب
ويعشق أن يرى جسداً مصلوب
ويداه تفرح بإنتزاع القلوب
ويكره النهار ويتمنى لحظات الغروب
أباه مندهش من تلك الأفعال
من طفله الذي يتصرف كالرجال
يسئل نفسه...!! لما طفلي يختلف عن بقية الأطفال..؟؟
لما هذه القسوه التي تعتريه..؟؟
والغرور والكبرياء الذي يحتويه...؟؟
والحروب وسفك الدماء الذي يستهويه..؟؟
لكن...!!
كان يقول يبقى طفلاً رغم كل الأحوال..!!
طفلاً لا يعرف سوى اللعب على كثبان الرمال
طفلاً لا يفرق ما بين الحرام والحلال
ولا يميز الأوفياء من الأنذال
لن أهتم سوف أدعه يفعل ما يشاء..!!
هو طفلي الوحيد لهو مني كل الدلال
هو وريثي الوحيد في هذه الحياه
وأتمنى من الله أن يبعده عن طريق الظلال
أما أمه تحبه حباً يفوق الوصف والخيال
تراه طفلاً صغيراً يكسوه الجمال
وتارة عندما تراه تذكر زوجها سيد الرجال
كانت لا تبالي بما يفعلهُ صغيرها
وتقنع نفسها بأنه طفلاً لا يميز تلك الأفعال
تمر الأيام والسنين
ويكبر الطفل ليصبح رجلاً
ذو جسداً قوي وضلعاً متين
أصبح يتفنن بمبارزة السيوف
والتوصيب بالسهام ودقيقً برمي الرماح
وصد الهجوم بالدرع والطعن بالسكين
وكان حصانه من خيرة الخيول
كان يفهمه بنظرة عين
دون أن يتحدث بكلمة ويقول
أسود اللون سريعاً يسابق الريح
جميل المحاسن متميزاً بالقامة والطول
وملابس حربه صنعت من الحديد
ليس الثقيل بلا الرقيق الخفيف
ونقشا عليها كلمة الفارس الصنديد
دلالة على الرعب المخيف
خاض المعارك والحروب
في مختلف الأزمنه والدروب
ظفر بالإنتصارت والإنجازات
هازماً الأعداء أما بالقاتل
أو الأنسحاب والهروب
وفي يوم من الأيام
كان أباه يشتكي المرض
من شدة الوجع والألم
فكلها لحظات أو ساعات
ويصبح الفارس من الأيتام
|